جميع المسلمين يصلون ويقرؤون القرآن، إلا شعب تركستان الشرقية المضطهد

جميع المسلمين يصلون ويقرؤون القرآن، إلا شعب تركستان الشرقية المضطهد

اليوم هو يوم الجمعة، خير أيام الأسبوع، فيه يرتدي المسلمون في جميع أنحاء العالم أحسن ثيابهم، ويذهبون إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة والاستماع لخطبة الجمعة.  حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ"، أخرجه مسلم.

يقرأ المسلمون في هذا اليوم سورة الكهف اقتداء بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.  حيث قال البخاري في صحيحهباب فضل سورة الكهف، ثم ذكر بسنده عن البراء بن عازب قالكان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: تلك السكينة تنزلت بالقرآنمتفق عليه. وفي صحيح مسلم مرفوعاًمن حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال. وروى الحاكم في المستدرك مرفوعا إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتينوصححه الألباني.

ولكن لا يستطيع التركستانيون (الأويغور) في تركستان الشرقية الصلاة لا في المساجد ولا في المنازل ولا في أي مكان. لا يستطيعون أداء صلاة الجمعة، لا يستطيعون الصلاة مع الجماعة.

أصبحت مساجد تركستان الشرقية خالية من المصلين، بعد أن كان المصلون لا يتسعون فيها رغم كبرها ووساعتها. مساجد تركستان الشرقية كانت تاريخية وعريقة، توارثها الأجيال بكل فخر وسرور. كانت المساجد تتواجد في كل منطقة وحي في تركستان الشرقية، ولكنها الآن أصبحت قلة قليلة. حيث هدمت السلطات الصينية الشيوعية مئات الآلاف من المساجد أو هدمتها أو حولتها إلى ملاهي ومراقص ومجالس خمر ومقاهي وحظائر ومصانع ودوائر حكومية وترفيهية وغيرها؛ من أجل تدنيس قدسية المساجد واحتقارا للإسلام والمسلمين تحت ما يسمى بسياسة "تصيين الإسلام".

لا يستطيع التركستانيون (الأويغور) في تركستان الشرقية قراءة القرآن الكريم ولا حفظه، رغم أن تركستان الشرقية كانت معروفة بكثرة القراء والحفظة، وكثرة المدارس والمجالس الدينية والسرية في البيوت والمنازل رغم التهديدات والعقوبات والغرائم. حيث صادرت السلطات الصينية الشيوعية جميع المصاحف وسجادات الصلاة، وحرقتها أمام الأويغور. واعتقلت وعذبت وقتلت كل من يمتلكها.

مريم عبدالملك

مريم عبدالملك

Yazar
YORUMLAR
YORUM YAP
0 Yorum bulunmaktadır.