يوم الجمعة في تركستان الشرقية

يوم الجمعة في تركستان الشرقية

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ"، أخرجه مسلم.

من السنن في يوم الجمعة
الأول: التطيب ولبس أحسن اللباس والغُسْلُ ، قال صلى الله عليه وسلم: “الغُسْلُ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ“ متفق عليه

ومن سنن الجمعة: التبكير إلى حضورها، فإنَّ على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلَائِكَةٌ يَكْتُبُونَ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ، فَإِذَا جَلَسَ الْإِمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ، وَجَاءُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ“ أخرجه مسلم

ومن الآداب يوم الجمعة: عدم التفريق بين اثنين، وعدم تخطي الرقاب، وأن يصلي من النافلة ما كتب له، قال صلى الله عليه وسلم: “لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى“ أخرجه البخاري

جميع ما ذكر هو ما يفعله المسلم في يوم الجمعة، إلا مسلمي تركستان الشرقية (الأويغور) لماذا؟ هل لأنهم لا يعرفون؟ أم لا يريدون؟ طبعا لا، وإنما بسبب السلطات الصينية الشيوعية التي منعتهم من جميع العبادات الدينية وهددتهم بأقسى أنواع التعذيب، واعتقلت وقتلت كل من عارضتهم من الأويغور.

شعب تركستان الشرقية لا يستطيعون لا الصلاة ولا الصيام ولا ذكر الله. حيث تتبع السلطات الصينية الشيوعية مختلف الطرق والأساليب لمنعهم من ذلك. فتعتقل الصين الأويغور الذين يدخلون إلى المساجد بدون إذن، وتعاقب عليهم أشد العقوبات وتتهمهم بالإرهاب والتطرف والعنصرية. وأيضا تمنع شعب تركستان الشرقية منعا تاما من الصلاة وجميع العبادات الأخرى. وأيضا أغلقت المساجد وهدمتها وحولتها إلى ملاهي ومراقص ومجالس خمر ومقاهي وحظائر ومصانع ودوائر حكومية وترفيهية وغيرها؛ من أجل تدنيس قدسية المساجد واحتقارا للإسلام والمسلمين تحت ما يسمى بسياسة "تصيين الإسلام". ومن ضمن الأمثلة: جامع عيدكاه الشهير والتاريخي العتيق، يعتبر من المساجد القليلة المتبقية في تركستان الشرقية بعد هدم الصين لمعظم مساجد تركستان الشرقية. حيث لم تدمره السلطات الصينية لشهرته الواسعة، فيكون دليلا مزيفا على سياستها الدعائية المتمثلة في دعمها للحرية الدينية. ولكن استغلت السلطات الصينية جامع عيدكاه عبر فرض رسوم دخول عليه، فتبيع التذكرة الواحدة ب 45 يوان صيني، ويبلغ سعر التذكرة للأشخاص الذين تتراوح أعمراهم بين 60 – 64 عاما 22.5 يوان صيني، بينما تكون مجانية للأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم ال 65 عاما.

بالإضافة إلى ذلك، تقوم السلطات الصينية بإرسال الصينيين الشيوعيين إلى منازل الأويغور للمكوث والمبيت فيها من أجل التجسس والتصيين تحت مسمى "مشروع القرابة". حيث يجبر أصحاب المنازل الأويغور بضيافة الصينيين ضيافة هائلة، وتقديم وليمة كبيرة، وأيضا يجبرون على تقديم لحم الخنزير والخمر لهم، بل وعلى تناوله!!!

يراقب الصينييون الأويغور، ويقومون بالشكاية عليهم في حال أدائهم لأية عبادة أو قيامهم بأي فعل أو قول متعلق بالهوية الإسلامية والأويغورية، أو رفضهم أو إظهار المعارضة لأي أمر من أوامرهم. في حال حدوث ذلك، تعاقب السلطات الصينية أولئك الأويغور بأشد وأبشع الأساليب الوحشية، وتعتقلهم في السجون والمعتقلات الصينية، بل وتحكم عليهم بالسجن لسنوات طويلة والتعذيب حتى الموت والإعدام.

مريم عبدالملك

مريم عبدالملك

Yazar
YORUMLAR
YORUM YAP
0 Yorum bulunmaktadır.