اليتيم هو الذي مات والديه أو أحدهما، لذا ما معنى العنوان الذي هو عبارة أيتام ولكن آباؤهم أحياء! ما معنى أن يكون الطفل يتيما ولكن والديه على قيد الحياة؟ أيعقل ذلك؟
نعم مع الأسف، هناك مئات الآلاف من الأطفال الأيتام ولكن آباؤهم وأمهاتهم على قيد الحياة. من هم أولئك الأيتام؟ وأين يتواجدون؟ وكيف اعتبروا أيتاما رغم عدم وفاة آبائهم وأمهاتهم؟ ماذا حدث؟!!
في سنة 1949، احتلت الصين الشيوعية تركستان الشرقية وطبقت ضد شعبها أشد أنواع القمع والظلم والاضطهاد وجرائم الإبادة الجماعية، وما زالت مستمر حتى يومنا هذا، بل وتشتد أكثر يوما بعد يوم.
وخصوصا في السنوات الأخيرة، تقريبا منذ عام 2016، ازداد القمع بشكل لا يصدق ضد جميع فئات الشعب الأويغوري. حيث أنشأت الصين الشيوعية معسكرات الاعتقال الصينية التي اعتقلت فيها ملايين الأويغور ظلما وقسرا. ومعظم الأويغور الذين اعتقلوا فيها اختفت أخبارهم بشكل كامل، حيث لم يعرف ما إن كانوا على قيد الحياة أم لا. بل وإنما مئات الآلاف قد ماتوا واستشهدوا جراء التعذيب النفسي والجسدي.
إضافة إلى ذلك، أولئك الأويغور الذين هاجروا إلى تركستان الشرقية للنجاة من القمع والإبادة الجماعية، قد انقطعت علاقات معظمهم مع أهاليهم وأقاربهم المتواجدين في تركستان الشرقية. لذا الملايين من
أفراد العائلات لا يستطيعون التواصل مع بعضهم البعض ولا يعلمون إن كانوا على قيد الحياة.
نتيجة لذلك، انقطعت علاقات الأبناء والآباء والأمهات، فبات أولئك الأطفال أيتاما لأنهم أصبحوا بلا والدين رغم أن هناك احتمال لكون والديهم على قيد الحياة. أي أصبحوا أيتاما دون وجود حالة وفاة بسبب السلطات الصينية الشيوعية. وطبعا يوجد العديد من الأيتام الأويغور الذين استشهد والديهم على أيدي الصين الظالمة.
أي أولئك الأيتام هم أطفال تركستان الشرقية، متواجدون إما في تركستان الشرقية أو في مختلف أنحاء العالم، وخصوصا في تركيا. صاروا أيتاما و جرائم الإبادة الجماعية التي تطبقها الصين في تركستان الشرقية منذ سنة 1949م، وتنكر الصين تلك الجرائم وتدعي أنها من أجل محاربة الإرهاب والتطرف. ومع الأسف، ما زالت العديد من الدول الإسلامية تجاه قضية تركستان الشرقية.