يستمر الهجوم الإسرائيلي على غزة بعنف

تواصل آلة الحرب الإسرائيلية عدوانها على قطاع غزة لليوم الرابع والعشرين على التوالي، حيث كثف الاحتلال قصفه الجوي والبري والبحري على أنحاء متفرقة من القطاع المحاصر.

ويتزامن تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة مع اقتحام جديد لقوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين خلف 4 شهداء ودمارًا كبيرًا في البنية التحتية والممتلكات، حيث واصل الاحتلال ممارسة سياسة الاعتقالات والملاحقات بحق المقاومين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

أما في قطاع غزة فقد تركزت الهجمات الإسرائيلية بالطائرات الحربية والمدفعية والزوارق الحربية على الشمال الذي يواجه سكانه التهجير على وقع المجازر المتواصلة في بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا.

واستمر القصف الإسرائيلي المكثف على تلك المناطق في وقت كرر فيه الاحتلال تحذيره للسكان بضرورة الانتقال إلى الجنوب مع محاولات قواته البرية التوغل "بشكل محدود" عبر السياج الحدودي للقطاع.

وتصدّت المقاومة الفلسطينية لمحاولات متكررة من الاحتلال للتوغل داخل المناطق الحدودية، حيث أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس شن عمليات قصف استهدفت الحشود العسكرية الإسرائيلية.

وأفادت كتائب القسام بأنّ عناصرها هاجموا القوات المتوغلة في أكثر من منطقة شمال شرق غزة، إضافة إلى تمكن المقاومين من التسلل خلف خطوط القوات المتوغلة في معبر "إيريز" (بيت حانون).

وبالتوازي مع التطورات الميدانية، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، عن انقطاع خدمات الاتصال والإنترنت في مناطق متفرقة من شمال قطاع غزة إثر تعطل المولد الرئيسي بمنطقة الشيخ رضوان.

ووفقا لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أصدر الجيش الإسرائيلي، في 30 أكتوبر/تشرين الأول، تحذيرا من قصف مستشفى القدس، وأمر الناس بالتفرق. ونفى الجانب الفلسطيني بيان السلطات الإسرائيلية، وأصدر بيانا قال فيه إنه لن يتم إخراجهم من المستشفى، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري في هذا السلوك غير المسؤول من جانب إسرائيل لمنع وقوع المجزرة.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فمنذ بداية الحرب وحتى مساء 29 أكتوبر/تشرين الأول، استشهد 8500 فلسطيني، بينهم 3324 طفلا و2062 امرأة و460 مسنا. بالإضافة إلى ذلك، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، توفي 116 فلسطينيا في الضفة الغربية.

وبحسب وزارة الصحة الإسرائيلية، فقد قُتل أكثر من 1400 إسرائيلي وأصيب 5132 آخرين منذ بداية الحرب. ويوجد 239 إسرائيليًا، من بينهم عسكريون رفيعو المستوى، في أيدي حماس.

في 9 أكتوبر/ تشرين الأول أحكمت إسرائيل حصارها على غزة قاطعة المياه والكهرباء والغذاء عن القطاع الذي كان يخضع أصلًا لحصار بري وجوي وبحري منذ عام 2007.