بكين 25 أكتوبر 2023 (شينخوا) دعا كبير المستشارين السياسيين الصينيين وانغ هو نينغ المجتمع البوذي في البلاد إلى الإسهام في تحقيق الحلم الصيني المتمثل في تجديد الشباب الوطني للأمة الصينية.
أدلى وانغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، بهذه التصريحات عندما التقى أعضاء بارزين في الرابطة البوذية في الصين اليوم (الأربعاء).
وهنّأ وانغ الرابطة على الذكرى الـ70 لتأسيسها ووجه التحية إلى جميع البوذيين والمؤمنين بالبوذية في البلاد. وقال إنه منذ تأسيسها، لعبت الرابطة دورًا نشطًا في حملة التحديث الاشتراكي في الصين وساهمت بالحكمة والقوة في ازدهار البلاد وتجديد شباب الأمة الصينية. وشدد وانغ على بذل الجهود لتعزيز تكيف البوذية مع السياق الصيني وتعزيز التبادلات البوذية الوديّة مع البلدان الأخرى.
سياسة الصين
تتبع السلطات الصينية الشيوعية مختلف الأساليب والطرق المخادعة من أجل فرض هيمنتها على الدول الأخرى، وتسعى إلى السيطرة على اقتصاد الدول الأخرى، والتدخل في شؤونها الداخلية. فهي تهدف إلى احتلال الدول الأخرى كما احتلت تركستان الشرقية.
الصين عدو الإسلام والمسلمين
تهدف السلطات الصينية الشيوعية إلى تصيين الدين الإسلامي.
تطبق السلطات الصينية الشيوعية أقسى سياسات الاضطهاد والقمع في تركستان الشرقية، وخصوصا منذ إصدارها لقانون "الخطة الخمسية ال13" في سنة 2018م. حيث قامت باعتقال الملايين من التركستانيين في السجون ومعسكرات الاعتقال الصينية، وشنت حربا شاملة على الدين الإسلامي، واتبع سياسات الاضطهاد والقمع، وهدفت إلى تصيين شعب تركستان الشرقية تحت مسمى "تكييف الدين الإسلامي مع الاشتراكية الصينية وتثقيف تركستان الشرقية بالصينية".
ونتيجة لذلك، تم تدمير أكثر من 16000 مسجد، وتخريب 8 آلاف منها أو استخدامها للسياحة خارج الغرض المقصود منها. منذ عام 2016، تم اعتقال واستشهاد عدد لا يحصى من رجال الدين والعلماء والأكاديميين والفنانين والكتاب والحرفيين في السجون ومعسكرات الاعتقال، حيث يتم تعذيبهم بوحشية فيها.
وقد أشار المراقبون إلى أن السلطات الصينية الشيوعية كثفت سياستها المتمثلة في الإبادة الجماعية والعرقية والثقافية في تركستان الشرقية بمغالطات تحت ما يسمى بتصيين الإسلام، وتوطيد الوعي الصيني. وفي الوقت نفسه، حاولت خداع المجتمع الدولي بطرق مختلفة. كما أشار المراقبون إلى أن دمج الدين الإسلامي، وخاصة القرآن مع الإيديولوجية الكونفوشيوسية، هو حرب شاملة ضد الإسلام والعالم الإسلامي. وأكدوا على أن العالم الإسلامي بحاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات ضده.
تصيين الدين الإسلامي
ضمن نطاق "الخطة الخمسية -الثالث عشر-"، في إطار ما يسمى بسياسة "تكييف الدين الإسلامي مع الاشتراكية الصينية" التي تستهدف تركستان الشرقية، حظرت السلطات الصينية في عام 2018 جميع علامات ومظاهر الإسلام في تركستان الشرقية. ونتجية لذلك، تم تدمير أو تخريب 16 ألف مسجد بتركستان الشرقية. في وقت لاحق، بدأت الصين بتطبيق الاضطهاد نفسه على مسلمي الهوي في الصين. في البداية دمرت السلطات الصينية قباب ومآذن المساجد التابعة لمسلمي الهوي بحجة مناهضة التعريب أو تحويل المساجد إلى مبان ذو طابع صيني شيوعي، ثم انتقلت إلى هدم المساجد.
لا يمكن للشعب المسلم أن يفعل شيئا سوى إظهار المعارضة على سياسات الصين المعادية للإسلام والمسلمين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. ونتيجة لذلك، أعلنت السلطات الصينية الإغلاق المؤقت لبعض المساجد تحت ذرائع مختلفة لكسر مقاومة الشعب المسلم. وبما أن المعارضات التي قدمها المسلمون على وسائل التواصل الاجتماعي لم تجد الكثير من التفاعل، فقد بدأت السلطات الصينية الشيوعية في عمليات هدم جميع المساجد التي كانت قد أغلقت مؤقتا.