صحيفة فرنسية: القمع الرهيب مستمر في تركستان الشرقية

في 24 أكتوبر/تشرين الأول، نشرت "صحيفة فرنسا العالمية" تقريراً مفصلاً عن الوضع الحالي في تركستان الشرقية.

وأعلن فريدريك لوميتر، المراسل الذي أرسلته صحيفة فرنسا العالمية إلى تركستان الشرقية، الخبر، وكشف أن الوضع الرهيب في تركستان الشرقية يبدو أنه يختفي تدريجياً، لكن القمع الرهيب لا يزال قائماً، وأن مسجد عيدكاه تحول إلى مقصد سياحي ويمنع الصلاة فيه.

كما كشف المراسل أن السلطات الصينية الشيوعية تخدع المجتمع الدولي بالقول إن "الوضع قد هدأ، والجميع يعيشون بسلام ويتمتعون بالحرية الدينية" فيما يتعلق بتركستان الشرقية. وذكر أنهم يحاولون إعطاء الانطباع الكاذب بأنه لا توجد حالات التعذيب والمذابح، ولكن الحقيقة أن جميع العبادات والأنشطة المتعلقة بالإسلام محظورة.

وبحسب التقرير فإن المراسل دخل مسجد عيدكاه الشهير في كاشغر يوم الجمعة الماضي، ورغم أنه رأى المئات من الصينيين يدخلون مسجد عيدكاه بأعداد كبيرة، إلا أنه لم ير أحدًا يأتي إلى المسجد للعبادة.

وبناء على المراسل، خلال الأشهر القليلة الماضية، منعت الصين الصلاة والدعاء والعبادة في مسجد عيدكاه، وحولته إلى مقصد سياحي. وسأل المراسل الذي لم ير أحدا يصلي في المسجد يوم الجمعة، عاملين يراقبان المسجد: "لماذا لا يصلي الناس في المسجد يوم الجمعة؟". أجاب الضابطان، غير المرتاحين للسؤال، بأنه لا توجد صلاة اليوم.

وشاهد المراسل أكثر من 20 رجلا مسنا وعددا قليلا من النساء أثناء صلاة المغرب، لكن لم يجرؤ جميعهم على دخول المسجد.

وأفاد المراسل أيضًا أنه على الرغم من أن الحياة في مدينة كاشغر تبدو وكأنها تسير بشكل طبيعي، إلا أن العديد من أصحاب المتاجر ليسوا متحمسين كما كانوا من قبل، ويبدو الأطفال الصغار وكبار السن حزينين، وجميع الفتيات قد قصصن شعرهن. وأنه كلما طلب منهم الابتسام وسؤالهم عن أحوالهم ، كانوا يشيرون ويستخدمون أحيانًا الإيماءات للإشارة إلى أنه لا يُسمح لهم بالتحدث أو الإبلاغ عن موقفهم.

وذكر التقرير أيضًا أن الرقابة في مدينة خوتن صارمة، ولا يُسمح لأي سيارة بالقيادة على مسافة 200 متر من المحطة.

بالإضافة إلى ذلك، ذكر التقرير أيضًا أنه تم حظر جميع الأنشطة الإسلامية في تركستان الشرقية، وتم إغلاق جميع المساجد باستثناء مسجد عيدكاه في كاشغر، ولم يتمكن أحد من رؤية الرجال الملتحين باستثناء عدد قليل من كبار السن. كما لا يستطيع الأويغور الحصول على جوازات سفر، ولا يزال الوضع الرهيب لقمع شعب تركستان الشرقية في الصين قائمًا.

307 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
26/10/2023
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.