يُظهر تقرير جديد صادر عن لجنة حقوق الإنسان للأويغور (UHRP) في 17 أكتوبر 2023 بعنوان "ارتباط داخوا بانتهاكات حقوق الإنسان في تركستان الشرقية" إن شركة داخوا تشارك بنشاط في برامج المراقبة الجماعية للحكومة الصينية التي تستهدف الأويغور وغيرهم من الشعوب التركية. قامت الشركة بتوفير وتطوير وإدارة أنظمة المراقبة العامة ومعدات التعرف على الوجه في منطقة الأويغور بشكل مباشر.
وفقاً للبحث الوارد في التقرير، تستخدم السلطات الصينية كاميرات داخوا لتتبع ومراقبة واستهداف الأويغور. تستخدم الشرطة في منطقة الأويغور كاميرات مراقبة داخوا لاحتجاز واعتقال الأويغور. تم إعداد شبكة الكاميرات لإرسال تنبيه إلى الشرطة إذا تم اكتشاف الأويغور في لقطات المراقبة.
تتيح هذه التقنية لكاميرات داخوا اكتشاف ملامح وجه الأويغور وإرسال إشارات ورسائل إلى الشرطة تسمى "تنبيهات الأويغور".
وخلص التقرير إلى أن داخوا شاركت بشكل مباشر في تطوير وتشغيل تكنولوجيا المراقبة التي تستخدمها الحكومة الصينية حاليًا. لم تقدم داخوا معدات المراقبة الجماعية فحسب، بل شاركت أيضًا بنشاط في الإبادة الجماعية للأويغور. يواجه أولئك الذين يستخدمون تكنولوجيا مراقبة داخوا مخاطر أمنية وأخلاقية جسيمة اليوم، ومع ذلك يستمر استخدام تكنولوجيا مراقبة داخوا في الأماكن الحكومية والعامة دون عقاب.
وفقًا لهذا التقرير، فإن شركة جيجيانغ داخوا للتكنولوجيا ذات المسؤولية المحدودة هي شركة متخصصة في أجهزة وبرامج المراقبة وتقع في مدينة خانغجو بمقاطعة جيجيانغ.
وتظهر نتائج الأبحاث في التقرير أن داخوا تنتج منتجات أمنية، بما في ذلك كاميرات المراقبة بالفيديو، ومعدات منصة الشرطة الذكية، وأجهزة الإنذار، والأنظمة والمعدات المتعلقة بالتدابير الأمنية. تلقت داخوا 1.38 مليار يوان (19.9 مليون دولار) كدعم من الحكومة الصينية في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2019، عندما بدأت الصين مراقبة جماعية عالية التقنية لمنطقة الأويغور (تركستان الشرقية).
وفي عام 2017، افتتحت داخوا منطقة صناعية في غرب أورومتشي، بما في ذلك مركز أبحاث ومركز إنتاج، بالإضافة إلى ذلك، تمتلك داخوا خمس شركات تابعة في منطقة الأويغور (تركستان الشرقية). اثنان منهم في كاشغر، وهناك شركة واحدة في خوتان وشيخنزه وسانجي.
كشف تحقيق أجرته شركة أبحاث المراقبة بالفيديو Internet Protocol Video Market (IPVM) أن داخوا وهيكفيجن تلقتا 7 مليارات يوان (1 مليار دولار) في مشاريع مراقبة الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تركستان الشرقية. وفي عامي 2019 و2020، كشفت العديد من وثائق داخوا أن المشاريع تضمنت برمجيات يمكنها تتبع الأويغور باستخدام التعرف على الوجه.
تمتلك داخوا ثاني أكبر حصة في سوق تكنولوجيا المراقبة في العالم بعد هيكفيجن. لا يزال سوقها العالمي في نمو مستمر، وقد قامت Dahua بتزويد معدات المراقبة بالفيديو لأكثر من 180 دولة ومنطقة. داخوا لديها أكثر من 200 مكتب في أجزاء مختلفة من الصين. ولديها الآن 57 فرعًا وأكثر من 130 مركزًا لقطع الغيار في الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة.
وقد تعرضت الشركات الصينية مثل داخوا وهيكفيجن لانتقادات وفضحت وحظرت لمشاركتها بمعدات المراقبة المصنعة من قبلها في الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية.
ويعرض التقرير أيضًا أمثلة على عدد الدول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وهولندا التي فرضت قيودًا تجارية على داخوا بسبب التهديدات الأمنية وانتهاكات حقوق الإنسان.
وبحسب البيانات الواردة في التقرير، تعد الولايات المتحدة وفيتنام والمكسيك والمملكة المتحدة والبرازيل من بين الدول التي تمتلك أكبر عدد من شبكات كاميرات داخوا في العالم.
وقال السيد عمر قانات، مدير لجنة حقوق الإنسان للأويغور، الذي تلقى مكالمتنا حول التقرير، "إن عدد كاميرات هيكفيجن وداخوا الصينية في الولايات المتحدة وحدها يزيد في الواقع عن 600 ألف".
وأوضح السيد عمر قانات أيضًا أن من خلال نشر التقرير الذي يحمل عنوان "علاقة داخوا بانتهاكات حقوق الإنسان في تركستان الشرقية" نهدف إلى تحذير الدول والحكومات من مخاطر الإستيراد من الصين تكنولوجيا ونظام المراقبة.
وكشفت البيانات الواردة في التقرير أنه حتى بعد الحظر، تم العثور على ما يقرب من 3000 كاميرا هيكفيجن وداخوا في مبنى الحكومة الفيدرالية الأمريكية.
وشدد التقرير على أن منظمات حقوق الإنسان وصانعي السياسات يشعرون بالقلق من أن القيود المفروضة على استخدام منتجات هذه الشركات لا يتم تطبيقها إلا على المستوى الفيدرالي، ولا يتم تنفيذها على مستوى المدن والولايات.
وقدم السيد عمر قانات توصيات إلى دافعي الضرائب في جميع البلدان والحكومات والديمقراطيات لمنع نظام المراقبة الصيني عالي التقنية، والذي يشارك في الإبادة الجماعية للأويغور في تركستان الشرقية ويلعب دورًا رئيسيًا في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان باستخدام التقنية العالية.
وقال السيد عمر أنه من قبيل الصدفة أن يتزامن إصدار هذا التقرير مع قمة بكين، الصين، التي تحتفل بالذكرى العاشرة لمبادرة الحزام والطريق، إلا أنهم يأملون أن تحذر الدول الأخرى من الحكومات الدكتاتورية مثل الصين ومن مخاطر منتجات شركاتها مثل داخوا وغيرها.
تم إعداد التقرير، "علاقة داخوا بانتهاكات حقوق الإنسان في تركستان الشرقية"، من قبل الباحث البارز في مجال حقوق الإنسان، نازكوم ستوالدي، وهي شريك في التحالف لإنهاء العمل القسري للأويغور ومدير المحتوى في USAHello.
وقال مدير مشروع حقوق الإنسان للأويغور، عمر قانات، إنه مع إصدار تقريرهم الجديد، بدأ المشروع في جذب الكثير من الاهتمام من الصحافة ومنظمات حقوق الإنسان.
مصدر الخبر: إذاعة آسيا الحرة.
https://www.rfa.org/uyghur/xewerler/hikvision-dahua-10182023161234.html
قام بالترجمة من الأويغورية: عبد الملك عبد الأحد.