زار رئيس الوزراء الباكستاني، تركستان الشرقية، الأسبوع الماضي. بالرغم من أن هذه الزيارة وُصفت بأنها "نصب تذكاري" في العلاقات الصينية الباكستانية، إلا أنها كشفت خطورة الوضع الحالي في تركستان الشرقية.
ورفضت الحكومات الباكستانية المتعاقبة الاعتراف بالأدلة على احتجاز بكين، الحليف الاقتصادي الرئيسي لإسلام آباد، للمسلمين بشكل جماعي في هذه المنطقة الحدودية مع باكستان.
زار رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت، أنور الحق كاكار، تركستان الشرقية، في 20 أكتوبر. حيث بعد المشاركة في منتدى يستضيفه الرئيس شي جينبينغ في بكين للاحتفال بمبادرة "الحزام والطريق"، زار أورومتشي وأدى صلاة الجمعة في مسجد بيت المأمور. بعد الصلاة التقى بمدير ما يسمى ب "معهد شينجيانغ الديني الإسلامي"، عبد الرقيب تومورنياز. ثم شارك في تجمع للطلاب والأساتذة فيما يسمى بـ "جامعة شينجيانغ"، وألقى كلمة أمام حشد من الطلاب والأكاديميين.
وفي كلمته في أورومتشي، أشاد أنور الحق " بالأهمية الاستراتيجية لشينجيانغ (تركستان الشرقية) باعتبارها حدود الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني".
كما التقى بسكرتير ما يسمى ب "منطقة الويغور ذاتية الحكم"، ما شينغروي، واتفق الجانبان على الاستغلال الكامل لإمكانات التعاون بين ما يسمى ب "منطقة الويغور ذاتية الحكم" (تركستان الشرقية) ومنطقة باكستان المجاورة.
أدى رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت أنور الحق كاكار صلاة الجمعة في مسجد بيت المأمور وفقاً لترتيبات الصين. ورغم أن هدف الصين هو الادعاء أمام المجتمع الدولي عن أنها تسمح للمسلمين بالصلاة، إلا أن هذه الزيارة أثبتت خطورة الوضع الحالي في تركستان الشرقية.
20 شخصا فقط كانوا يؤدون صلاة الجمعة في مسجد بيت المأمور، بينما كان يصلي أكثر من 1000 شخص صلاة الجمعة فيها قبل ست سنوات. مما أثار تساؤلات جميع من يعرف أن هذا المسجد كان مسجدًا مشهورًا جدًا ومليئا بالمصلين، "أين ذهبت جماعة المصلين؟". وهذا يكشف مرة أخرى السلوك الإجرامي للسلطات الصينية الشيوعية، التي أرسلت الملايين من شعب تركستان الشرقية إلى معسكرات الاعتقال والسجون تحت ذرائع مختلفة.
ويقول المراقبون إن رئيس وزراء باكستان تعاون مع الصين لتعزيز دعايتها الكاذبة حول تركستان الشرقية. وفي الأصل، فإن حقيقة أن عددا قليلا جدا من الناس شاركوا في صلاة الجمعة في أحد أشهر المساجد في مدينة أورومتشي بوسط البلاد، يعتبر دليلا قاطعا ينبغي على القمع الصيني.
ولكن اختارت باكستان لسنوات طويلة التزام الصمت إزاء جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها الصين في تركستان الشرقية، وامتنعت عن إلقاء اللوم على الصين حتى عندما أدان المجتمع الدولي الصين بقوة في قضية تركستان الشرقية ووصف تلك الجرائم بأنها "إبادة جماعية". ".