ذكر أن السلطات الصينية قد اعتقلت أكثر من 50 من الأويغور في قريتين بتركستان الشرقية بحجة الأمن قبل ما يسمى ب "اليوم الوطني" الذي يحتفل به الحزب الشيوعي الصيني بمناسبة تأسيسه.
تحتفل الحكومة الصينية الشيوعية بالذكرى 74 لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني بإعلان "اليوم الوطني"في 1 أكتوبر.
وفقا للبيانات التي تم الحصول عليها، ذكر أن السلطات الصينية قد اعتقلت حوالي 50 من القرويين الأويغور الأبرياء في قريتين في تركستان الشرقية؛ بحجة العمليات الأمنية التي نظمت قبل عطلة "اليوم الوطني الصيني" واحتجزتهم في مراكز احتجاز مجهولة.
وفقا لراديو آسيا الحرة، اعتقلت الشرطة الصينية المحتلة حوالي 50 قرويا من الأويغور في قريتين متصلتين بمقاطعتي خوتن وكاشغر في تركستان الشرقية دون تهمة؛ بحجة العمليات الأمنية التي نظمت قبل عطلة العيد الوطني الصيني.
احتجزت الصين، التي نظمت سلسلة من العمليات التي استهدفت الأويغور قبل ما يسمى بالاحتفالات والأعياد "باليوم الوطني"، أكثر من 40 شخصا من قرية سييك في منطقة كيري في مقاطعة خوتن و 8 أشخاص من قرية تيريم في مقاطعة كاشغر دون أي مبرر.
هناك احتمال أن هناك المزيد من الاعتقالات
ويقيم المراقبون احتمال أن تكون هذه العمليات قد استهدفت شبابا من الأويغور لم يبلغوا بعد 18 عاما ونجوا من الاعتقال خلال الاعتقالات التعسفية التي بدأت في عام 2017، وأن الاضطهاد الصيني، الذي شجعه صمت المسلمين في الحرب الفلسطينية الإسرائيلية، سيزيد من اعتقالهم التعسفي في الأيام المقبلة.
في عامي 2017 و 2018، احتجزت الصين الشيوعية حوالي 2 مليون من الأويغور في تركستان الشرقية. في ذلك اليوم، يقوم الحزب الشيوعي، الذي واصل اعتقالاته التعسفية حتى يومنا هذا، باحتجاز الأويغور في معسكرات الاعتقال كل عام.
كما يتم إرسال الأويغور إلى معسكرات الاعتقال، التي يسميها الحزب الشيوعي الصيني "مراكز تعليمية"، ولكنها تشبه معسكرات العقوبات النازية، ويتم تعقيمهم بالتعذيب والمواد الكيميائية المختلفة، وأيضا يجبر معظمهم على العمل بالسخرة على أنهم "عمالة رخيصة".
محاولة الصين إخفاء جريمتها
في الوقت الحالي، على الرغم من التقارير والأدلة القوية التي تم توثيقها من قبل المنظمات الدولية على أن الصين حاولت الإبادة الجماعية في هذه المعسكرات، إلا أن الصينيين ينكرون باستمرار وجود الإبادة الجماعية ويدعون بأن المعسكرات هي مراكز تدريب مهني، وأن كل هذا هي لعبة أقامتها قوى خارجية لكبح جماح الصين.