امرأة أويغورية تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتحديد مكان شقيقها المعتقل

ولا يُعرف سبب اعتقال الرجل البالغ من العمر 23 عامًا في أحد السجون الصينية.

 بقلم/ نوريمان عبد الرشيد لإذاعة آسيا الحرة قسم الأويغور

 2023-10-06

عندما علمت صاحبة سايراموغلي، أويغورية مقيمة في تركيا، أن شقيقها الأصغر قد اعتقل في يوليو في تركستان الشرقية وهو في طريقه لحضور حفل زفاف أحد الأصدقاء، لجأت إلى وسائل التواصل الاجتماعي طلبًا للمساعدة.

 أرادت صاحبة سيراموغلي، 30 عامًا، التي علمت باعتقاله من والديها في بورتالا، في تركستان الشرقية، أن تعرف سبب اعتقال الشرطة له مع ثلاثة من أصدقائه عند نقطة التفتيش وظروف الاعتقال.

 لكن كان هذا يشكل خطرًا كبيرًا، لأنها كانت تعرض قدوس جان عبد الولي، شقيقها المعتقل البالغ من العمر 23 عامًا، بالإضافة إلى أقارب آخرين يعيشون في تركستان الشرقية للانتقام من قبل السلطات الصينية من خلال الإعلان عن اعتقاله.

ومع ذلك، نشرت صاحبة سيراموغلي رسالة على تويتر في أواخر أغسطس حول اعتقال شقيقها.

 وعندما شاهدت إذاعة آسيا الحرة المنشور واتصلت بها، قالت إن عائلتها تواجه ضغوطًا من الحكومة الصينية، حيث هددت الشرطة بعدم الكشف عن معلومات حول قدوس جان عبد الولي.

 ولكن بعد موافقتها على إجراء مقابلة ثانية مع إذاعة آسيا الحرة، قالت صاحبة سيراموغلي إن شقيقها اعتقل دون مبرر قانوني وتم نقله إلى سجن قومول، على الرغم من عدم تلقي أقاربه أي أخبار عنه منذ ذلك الحين.

 اتصلت إذاعة آسيا الحرة بجميع مراكز الشرطة في قمول، أو هامي باللغة الصينية، لمحاولة معرفة المزيد من المعلومات حول  شقيقها، لكن لم يرد أحد.

شاب خلوق وحذر

 تخرج قدوس جان عبد الولي من جامعة قرماي التقنية بدرجة البكالوريوس في البتروكيمياء في يونيو.  وقالت صاحبة سيراماوغلي إنه خلال سنته الرابعة في الجامعة، ذهب إلى قومول للتدريب الإلزامي، وعمل بجد في شركة نقل لمدة ستة أشهر تقريبًا.

 وتقول صاحبة سيراموغلي إنها تريد معرفة سبب اعتقال شقيقها وسبب عدم إطلاق سراحه بعد.

 وقالت: “لدي إيمان كامل بأن أخي لم  يرتكب أي مخالفات”.  "إنه شاب حذر وذو أخلاق جيدة، ينتقي كلماته بعناية".

 قالت صاحبة سيراموغلي إنها كانت دائمًا تحمي شقيقها من توبيخ الوالدين كلما عاد إلى المنزل متأخرًا من لعب كرة القدم، أو لم يكمل واجباته المدرسية أو كان يعاني من الامتحانات. وقالت إنه كان يحظى دائمًا باحترام معلميه في المدرسة.

وكان قدوس جان عبد الولي قد أبلغ أخته أنه سيحضر حفل زفاف أحد الأصدقاء في غولجا، المعروفة باسم يينينغ باللغة الصينية، في 10 يوليو. وعندما اتصلت به بعد يومين، كان في طريقه إلى الزفاف وقال إنه سيعود إلى المنزل في نفس اليوم.

 لكن الشرطة اعتقلته وثلاثة آخرين عند نقطة التفتيش، ولا يزال السبب مجهولا.

 بعد ثلاثة أيام، نقلت الشرطة قدوس جان عبد الولي إلى سجن منطقة قمول.  وقالت صاحبة سيراموغلي إن عائلته لا تعرف شيئًا عن مكان وجوده الحالي أو وضعه.

 وقالت لإذاعة آسيا الحرة: "انتظر والداي عودته حتى منتصف الليل، لكنه لم يعد أو يرد على مكالماتهم".

 عندما اتصلوا بوالدي أصدقائه المحتجزين، أُبلغوا أنه تم إطلاق سراح اثنين منهم، لكن السلطات أبقت قدوس جان عبد الولي وصديقًا يُدعى انتظار رهن الاحتجاز.  وبعد ثلاثة أيام، نقلت الشرطة قدوس جان عبد الولي إلى قمول لمزيد من التحقيق.

"لا خيار سوى النشر"

 وقالت صاحبة سيراموغلي إن والديها لم يكونا صادقين معها في البداية، قائلين إن شقيقها ذهب إلى الجبال للقيام ببعض الأعمال، وطلبا منها عدم نشر أي شيء عنه على وسائل التواصل الاجتماعي. وعندما أخبرتهم أنه لا يرد على رسائلها، زعموا أن هاتفه مكسور.

 اتصلت صاحبة سيراموغلي بالسفارة الصينية في أنقرة بتركيا، وأعطتهم اسم شقيقها قدوس جان عبد الولي ورقم بطاقة الهوية الوطنية، وطلبت منهم معرفة ما حدث له. قيل لها أن تنتظر حوالي شهر.

 ومع عدم ورود المزيد من المعلومات من السفارة الصينية، اتصلت مرة أخرى، وقيل لها: "إن عدم الرد عليها هو بالفعل إجابة".

وقالت بعد ذلك: "لم يكن لدي خيار سوى البدء في النشر على تويتر".

 ولكن بمجرد أن فعلت ذلك، زارت الشرطة منزل عائلة زوجها في بورتالا وهددت باعتقال والد صاحبة سيراموغلي.

 وقالت لإذاعة آسيا الحرة: "كنت على الهاتف مع والدي أثناء حدوث ذلك".  "لقد ضغطوا علي وأصروا على التوقف عن النشر على وسائل التواصل الاجتماعي.  إذا لم امتثل، فقد هددوا باعتقال والدي وقطع الاتصال بهم عبر وي تشات We Chat.

 تواصل معهم أحد أصدقاء زوجها الذي يعمل في أحد المكاتب الأمنية، رغم أنه تجاهل في السابق محاولاتهم الثلاث للتحدث معه.

وقالت صاحبة سيراموغلي: "لقد قام بتهديدنا وطلب مني حذف مشاركاتي".  "لقد ادعى أنه لن يكون جيدًا لوالدينا إذا لم أمتثل.  كما وعدني بتقديم أخبار عن أخي إذا قمت بحذف المنشورات وأكد لي أنه سيساعدني بكل ما يستطيع”.

 ثم قال والداها إنهما اكتشفا أن قضية قدوس جان عبد الولي تشمل ما بين 50 إلى 60 شخصًا، وأن التحقيق مستمر.  وقالت صاحبة سايراموغلي إن السلطات "أوضحت أنها لن تقدم أي معلومات حتى يتم حل القضية، ونصحتنا بالاستعداد لأي أخبار سيئة محتملة".

 وقامت صاحبة سايراموغلي بحث الحكومة الصينية إلى إطلاق سراح شقيقها على الفور.

 وأضافت: "حتى لو كلفني ذلك حياتي، فلن أتردد في إيماني ببراءته".  "لن أتخلى عنه في تلك الزنازين المظلمة، وطالما أنا على قيد الحياة، سأستمر في التحدث علناً حتى يتم لم شمل أخي معنا".

ترجمة إذاعة آسيا الحرة قسم الأويغور، تحرير روزان جيرين ومالكولم فوستر.

ترجمة إلى العربية/ رضوى عادل

https://www.rfa.org/english/news/uyghur/detained-college-grad-10062023155052.html#:~:text=When%20Sahiba%20Sayramoghli%2C%20a%20Uyghur,to%20social%20media%20for%20help.

276 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
12/10/2023
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.