الصين تدعي دعم فلسطين رغم عدائها للإسلام والمسلمين

الصين، التي تطبق سياسات الإبادة الجماعية المنهجية في تركستان الشرقية منذ سنة 1949م؛ بسبب عدائها للإسلام والمسلمين والأتراك، وتحاول نزع الهويتين الإسلامية والأويغورية لشعب تركستان الشرقية، وتطبق أشد أساليب القمع والاضطهاد اللاإنسانية، تدعي كذبا دعم فلسطين.

حيث رفضت الصين، الاثنين، الدعوات لإدانة فلسطين في ظل الاشتباك مع الجانب الإسرائيلي، مؤكدة على أن الخروج من الصراع هو حل الدولتين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في تصريحات للصحفيين، إن "بكين تقف دائما مع العدالة والإنصاف، هي صديقة لكل من فلسطين وإسرائيل وتتمنى بصدق أن يتمكن الجانبان من (التعايش السلمي)".

أي تعايش سلمي، وفلسطين محتلة من قبل اليهود!!!

وبحسب صحيفة "غلوبال تايمز" المحلية، جاءت تصريحات ماو ردًا على "بعض الأصوات التي تضغط على الصين لإدانة فلسطين"، ومنها بيان زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، الذي دعا الصين إلى إدانة هجمات حماس.

وفي هذا الخصوص قالت ماو: "تدين الصين جميع أعمال العنف وأي سلوك يضر بالمدنيين وتعارض تصعيد الوضع". وأعربت عن "قلق بالغ" إزاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر.

وأضافت: "نعتقد أن المهمة الأكثر إلحاحًا الآن هي التوصل إلى وقف لإطلاق نار واستعادة السلام"، مشددة على أمل بكين في أن "يتعاون المجتمع الدولي لتهدئة التوتر"،

وأكدت ماو على أن "السبيل للخروج من الصراع هو استئناف محادثات السلام وتنفيذ حل الدولتين والدفع باتجاه حل سياسي للقضية الفلسطينية"، مشيرةً إلى أن "الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لإيجاد حلول مناسبة".

وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

وفي وقت سابق الاثنين، قالت هيئة البث العبرية إن عدد القتلى الإسرائيليين منذ السبت ارتفع إلى 800 فيما تجاوز عدد الجرحى 2400، بينهم 22 بحالة حرجة و345 بحالة خطيرة.

الصين عدو الإسلام والمسلمين

تهدف السلطات الصينية الشيوعية إلى تصيين الدين الإسلامي.

تطبق السلطات الصينية الشيوعية أقسى سياسات الاضطهاد والقمع في تركستان الشرقية، وخصوصا منذ إصدارها لقانون "الخطة الخمسية ال13" في سنة 2018م. حيث قامت باعتقال الملايين من التركستانيين في السجون ومعسكرات الاعتقال الصينية، وشنت حربا شاملة على الدين الإسلامي، واتبع سياسات الاضطهاد والقمع، وهدفت إلى تصيين شعب تركستان الشرقية تحت مسمى "تكييف الدين الإسلامي مع الاشتراكية الصينية وتثقيف تركستان الشرقية بالصينية".

ونتيجة لذلك، تم تدمير أكثر من 16000 مسجد، وتخريب 8 آلاف منها أو استخدامها للسياحة خارج الغرض المقصود منها. منذ عام 2016، تم اعتقال واستشهاد عدد لا يحصى من رجال الدين والعلماء والأكاديميين والفنانين والكتاب والحرفيين في السجون ومعسكرات الاعتقال، حيث يتم تعذيبهم بوحشية فيها.

وقد أشار المراقبون إلى أن السلطات الصينية الشيوعية كثفت سياستها المتمثلة في الإبادة الجماعية والعرقية والثقافية في تركستان الشرقية بمغالطات تحت ما يسمى بتصيين الإسلام، وتوطيد الوعي الصيني. وفي الوقت نفسه، حاولت خداع المجتمع الدولي بطرق مختلفة. كما أشار المراقبون إلى أن دمج الدين الإسلامي، وخاصة القرآن مع الإيديولوجية الكونفوشيوسية، هو حرب شاملة ضد الإسلام والعالم الإسلامي. وأكدوا على أن العالم الإسلامي بحاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات ضده.

298 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
09/10/2023
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.