تناولت القنوات الإعلامية العربية قضية تركستان الشرقية التي تعاني من الاحتلال الصيني منذ 74 عاما. أي 74 عاما من الأسر، والقمع الديني، ومعسكرات الاعتقال التي تستهدف إبادة الهويتين الإسلامية والأويغورية. وقد أصبحت ممارسات "الإبادة الجماعية المنهجية" حديث القنوات الإعلامية العربية.
إن تعرض المسلمين الأويغور في تركستان الشرقية للظلم والاضطهاد من قبل نظام الحزب الشيوعي الصيني قد أثيرت مرة أخرى على القنوات الإعلامية العربية.
قامت قناة الجزيرة والتي هي واحدة من القنوات الإعلامية العربية الشهيرة على مستوى العالم، وقناة وطن، وقناة الرافدين التلفزيونية، ببث معرض الصور والفعاليات الذي أقيم في إسطنبول في الفترة بين 29 سبتمبر و 8 أكتوبر إحياء للذكرى المأساوية، الذكرى ال 74 لاحتلال الصين لتركستان الشرقية تحت عنوان "نشرح الإبادة الجماعية لتركستان الشرقية" على الهواء مباشرة. كما قاموا بتنظيم مقابلات حول هذا الموضوع، فكانوا وسيلة لإعلام العالم الإسلامي عن الألم والمعاناة التي يعاني منها شعب تركستان الشرقية المسلم (الأويغور).
"نشرح الإبادة الجماعية لتركستان الشرقية"
أجرى رئيس جمعية تركستان الشرقية للصحافة والإعلام (مجموعة الاستقلال الإعلامية) د. عبدالوارث خوتن، مقابلات منفصلة مع أعضاء الصحافة حول الحدث، والذي ذكر أن الصين شنت حربا علنية ضد الإسلام، وأن الإبادة الجماعية المنهجية التي يتم تنفيذها ضد المسلمين هي سياسة الدولة الرسمية للصين، التي يحكمها نظام الحزب الشيوعي، وأن تركستان الشرقية ممنوع تماما من الوفاء بالتزاماتهم الدينية الأساسية لعدم وجود حرية المعتقد لجميع المسلمين، وأنه قد تم تنفيذ ذلك تحت ستار "تصيين الإسلام". كما ذكر أنه منذ عام 2016 ، قد تم اعتقال علماء الدين وقادة الرأي والعلماء والأكاديميون موضحا أن 8 ملايين شخص من جميع شرائح المجتمع، بما في ذلك الفنانين والحرفيين، تم احتجازهم بالتناوب في معسكرات الاعتقال الصينية. وأضاف أنه قد تقرر من خلال صور الأقمار الصناعية أن 16 ألف مسجد إما دمرت أو هدمت خلال هذه الفترة، وقال إن العالم الإسلامي يجب أن يعتني بقضية تركستان الشرقية، وأنه في الواقع لن تتوقف المعاناة أبدا ما لم تكن تركستان الشرقية حرة، وأن الأويغور في المهجر يسعى أيضا ليلا ونهارا بما يتماشى مع هذا الهدف. كما أشار إلى أنه خلال الحدث، يمكن للزوار الحصول على فرصة لفهم ما يمر به المضطهدون أثناء زيارة غرف التعذيب والمعارض والغرف التذكارية هنا.
"جنة سياحية"
لقد مر عام على نشر تقرير مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عن تركستان الشرقية، ويتم طرح مشكلة تركستان الشرقية على نطاق واسع في وسائل الإعلام المختلفة. ولكن مع ذلك، ونتيجة لعدم قدرة المنظمات الدولية والبلدان على اتخاذ تدابير جذرية ضد القسوة اللاإنسانية في تركستان الشرقية في هذه المرحلة، فإن استجابة المجتمع الدولي للجرائم اللاإنسانية في الصين غير كافية أبدا، لذا أصبحت الصين أكثر جرأة وما زالت تواصل ارتكاب الإبادة الجماعية بشكل منهجي، بينما توصف تركستان الشرقية بأنها "جنة سياحية" من أجل التستر على جرائمها.