وفاؤها وثبات أخواتها (دروس المحنة)

ضمن فعاليات مؤتمر نصرة الأويغور وكل المسلمين في تركستان الشرقية التي تحتلها الصين، استمعت لقصة هذه المرأة (جول باهار جليل) والتي تمثل صورة من آلاف الصور مما يتعرض له المسلمون تحت حكم النظام الشيوعي القمعي:

المرأة هذه تحمل جنسية دولة أخرى دخلت في مناطق المسلمين الأويغور في تركستان الشرقية فتم اعتقالها.

هي لم تكن متحجبة ولا متدينة وربما لا تعرف عن الإسلام إلا القليل.

في السجن وضعوها مع ستين امرأة من النساء المعتقلات بسبب التزامهن الديني، فيهن الشابات وفيهن كبيرات السن.

أدهشنها بثباتهن وتماسكهنّ.

كانت كل واحدة تجلس إلى أختها في الله تهمس همسا بالقرآن الكريم يراجعن حفظهن

رغم قساوة الظروف كان الجو روحانيا وإيمانيا وأخويا يشدّ الانتباه ويجذب القلوب.

بدأت أختنا هذه تتعلم الإسلام شيئا فشيئا، طيلة ١٨ شهرا حيث تم الإفراج عنها بعد ذلك.

تقول لها إحدى أخواتها السجينات؛ ابني الصغير أمانة في عنقك، وتقول لها الثانية: أوصلي أخبارنا لإخواننا المسلمين في العالم.

تحدّثنا وهي تجهش بالبكاء: منذ أن خرجت من السجن وأنا أحمل هذه الأمانة؛ لا أدع فرصة إلا اغتنمتها لتبليغ رسالة أخواتي اللواتي لا زلن يقبعن في تلك السجون الرهيبة.

اللهم رحماك بهذه الأمة

الخلق خلقك، والأمر أمرك، ولا حول ولا قوة إلا بك.

محمد عياش الكبيسي

344 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
29/09/2023
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.