ما تزال تساؤلات حول اختفاء افراد عوائل مسلمة في تركستان الشرقية ليست لها أجوبة، وأن تقارير عن اعتقالات مريبة ما تزال تظهر رغم ادعاءات الحكومة الصينية بأن حملات الاحتجاز، التي تستهدف أبناء الأويغور والتي لاقت استهجانا واسعا، قد انتهت.
وكانت الحكومة الصينية قد ذكرت بان معسكرات الاعتقال في تركستان الشرقية هي مراكز تدريب صيفية حيث يتلقى “الطلاب” بشكل طوعي تدريبا على مهارات جديدة. وفي العام 2019 قال الحزب الشيوعي الصيني إن النزلاء قد تخرجوا وأغلبهم حصلوا على فرص عمل جيدة.
ولكن موقع يوغور الإخباري، أكد بأن حالات الاعتقال ما تزال مستمرة، وأن صور أقمار صناعية تمت مراجعتها تشير إلى أن قسما من المواقع التي تم تصنيفها سابقا على أنها مراكز احتجاز ما تزال على حالها. وأن كثيرا من الناس طاردتهم الشرطة ما يزالون مفقودين.
مايا وانغ، مديرة القسم الآسيوي في منظمة هيومن رايتس ووتش، قالت للموقع الاخباري “أبناء الأويغور ما يزالون يعيشون في حالة انكسار.”
يُزعم ان 1.8 مليون شخص من أبناء الايغور تقريبا والكازاخ، قد تم ارسالهم للمعسكرات، وان المعلومات التي تم جمعها مؤخرا تشير الى ان أبناء الأويغور ما يزالون يواجهون اضطهادا على نطاق واسع، وذلك على الرغم من ضغوط دولية على مدى سنوات على الصين للتخفيف من الظروف الصعبة التي تتعرض لها هذه المجموعة وبقية المجتمعات المسلمة في تركستان الشرقية.
ووصفت الولايات المتحدة حملة القمع هذه التي بلغت ذروتها بين عامي 2017 و2018 على أنها جريمة إبادة جماعية، ان الهدف من الحملة هو طمس تقاليد وثقافة شعب كامل عبر الاضطهاد. وحظرت الولايات المتحدة استيراد القطن من تركستان الشرقية خشية أن يتعرض أبناء الأويغور للعمل القسري من قبل السلطات.
ووجد تقرير صادر عن المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الانسان لعام 2022 “إن انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان” ارتكبت ضد أبناء الايغور ومجاميع مسلمة أخرى في تركستان الشرقية، وأظهر التقرير أيضا عن ورود مزاعم لأعمال تعذيب وعمليات طبية قسرية واغتصاب. وردت الصين على التقرير بانه “مستند على معلومات كاذبة ومشوشة من قبل قوى معادية للصين.”
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من ادعاء الصين بأنها قد ألغت نظام المعسكرات، فإن ممارسات القمع ما تزال قائمة التي تؤدي بدورها إلى زيادات في حالات الاحتجاز.
وقالت، مايا وانغ، من منظمة هيومن رايتس ووتش إن “اعمال الاستيعاب والاحتواء القسري لأبناء الأويغور في تركستان الشرقية ما تزال في صميم سياسة السلطات الصينية، وما يزال أبناء هذه المجموعة يعانون الخوف والقمع لكونهم من مسلمي الأويغور .”
https://www.sotaliraq.com/2023/09/24/%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%BA%D9%88%D8%B1-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%86-%D8%AA%D8%AD%D8%AA-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9/