أعلنت تايوان، يوم الخميس، أنها رصدت خلال يوم واحد ما مجموعه 68 طائرة حربية و10 سفن عسكرية صينية تحوم حول الأجواء والمياه المحيطة بالجزيرة، في زيادة كبرى نسبيا مقارنة بمرات سابقة، وسط تشديد بكين ضغوطها العسكرية على الجزيرة.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان إنه تمّ رصد تلك الطائرات والسفن حول تايوان بين أمس الأربعاء وصباح الخميس.
وأوضحت الوزارة أنه حتى الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي من اليوم الخميس (22:00 بتوقيت غرينتش أمس الأربعاء) عبرت 40 طائرة، من بينها مقاتلات وطائرة مسيَّرة، خط الوسط بمضيق تايوان، ودخلت المجال الجوي لجنوب غرب وجنوب شرق تايوان.
وأكدت وزارة الدفاع التايوانية في بيانها أنّ الصين زادت في الأيام الأخيرة من وتيرة انتهاك سفنها وطائراتها مياه الجزيرة وأجواءها، مشيرة إلى أنه تم تكليف طائرة تابعة للدورية الجوية القتالية وسفن بحرية وأنظمة صواريخ أرضية بمواجهة هذه الأنشطة.
شاركت الوزارة معلومات تفيد بأن حاملة طائرات شاندونغ، التي تبحر بالقرب من تايوان في غرب المحيط الهادئ، بالإضافة إلى 10 سفن حربية صينية شوهدت حول الجزيرة، "تراقب القوات المسلحة التايوانية الوضع بالطائرات الحربية والسفن ومركبات الكشف والتتبع وأنظمة الصواريخ الأرضية".
وتعتبر الرحلات الجوية ودوريات السفن نشاطا عسكريا، وهو أكبر عدد من الطائرات العسكرية التي يتم اكتشافها في يوم واحد منذ تدريبات الصين حول تايوان في أبريل.
يأتي نشاط الصين في المنطقة بعد مرور 2 سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية والكندية عبر مضيق تايوان، الأسبوع الماضي.
قامت مدمرة رالف جونسون التابعة للبحرية الأمريكية التي تحمل الصاروخ الموجه من فئة "أرلي بيرك"والبحرية الملكية الكندية "هاليفاكس" أوتوا كروز بممر روتيني عبر مضيق تايوان في 9 سبتمبر.
وزعم الجيش الصيني أن المعبر كان "لأغراض التباهي"، وذكر أنه تم اتباع السفن وأن الرد تم وفقا للقوانين والقواعد الدولية.
في 11 سبتمبر، اقتربت حاملة طائرات شاندونغ الصينية من كيب إلوانبي، على الطرف الجنوبي لتايوان، على بعد حوالي 60 ميلا بحريا (حوالي 111 كيلومترا) من الممر.
النزاع بين تايوان والصين
تتمتع تايوان، التي تدعي الصين أنها جزء من أراضيها، باستقلال فعلي منذ احتلال تركستان الشرقية وإنشاء جمهورية الصين الشعبية في عام 1949. لا يزال الانفصال بين البر الرئيسي للصين وتايوان، والذي نشأ بعد الحرب الأهلية، مستمرا حتى يومنا هذا.
النظام الشيوعي الصيني، الذي يعتبر جزيرة تايوان جزءا من أراضيها ومضيق تايوان كمياه إقليمية، يعارض الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة. وتسببت أنشطة الملاحة وعدم الاشتباك للبحرية الأمريكية في المنطقة توترا بين البلدين.
تؤكد الصين على "مبدأ الصين الواحدة" وتعارض إقامة تايوان علاقات دبلوماسية مستقلة مع دول العالم، وتمثيلها في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، وتطالب الدول التي تعترف بها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع تايوان.