الصين تسللت إلى البرلمان البريطاني

تم اعتقال باحث في العشرين من عمره، له صلات بالنواب ذوي المعلومات السرية في البرلمان البريطاني، في 13 مارس؛ للاشتباه في التجسس لصالح الصين.

بالإضافة إلى المشتبه به المعتقل في العاصمة الاسكتلندية ادنبره، ألقي القبض على المشتبه به الثاني في 30 له في أوكسفوردشاير.

ألقي القبض على باحث في البرلمان البريطاني بموجب قانون "الأسرار الرسمية"، وسط مزاعم بتجسس لصالح الصين.

وأكدت الشرطة أنه تم القبض على رجلين، أحدهما في العشرينات من عمره والآخر في الثلاثينيات، بموجب القانون في مارس/آذار الماضي. وقالت مصادر لبي بي سي إن أحدهما باحث برلماني مهتم بقضايا الشؤون الدولية. وكما ورد في صحيفة صنداي تايمز، فإن الباحث كان له صلات بالعديد من النواب المحافظين.

وفي صباح اليوم الأحد، قال داونينج ستريت إن ريشي سوناك أعرب عن مخاوفه بشأن التدخل الصيني. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء إن رئيس الوزراء التقى برئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ خلال قمة مجموعة العشرين في الهند، و"أعرب عن مخاوفه الكبيرة بشأن التدخل الصيني في الديمقراطية البرلمانية في المملكة المتحدة".

 

 

وذكرت صحيفة صنداي تايمز أن الباحث كانت له صلات بوزير الأمن "توم توجندهات" ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية "أليسيا كيرنز"، من بين آخرين. ورفضت عدة مصادر حكومية التعليق على الأمور الأمنية.

 

وقالت شرطة العاصمة: "ألقي القبض على رجل في الثلاثينيات من عمره في أوكسفوردشاير، كما ألقي القبض على رجل في العشرينات من عمره في إدنبره".

وأضافت: "أجريت عمليات تفتيش أيضًا في كلا العقارين السكنيين، وكذلك في عنوان ثالث في شرق لندن".

وأوضحت أن الرجلين نُقلا إلى مركز شرطة بجنوب لندن، ثم أطلق سراحهما بكفالة حتى أوائل أكتوبر/تشرين الأول.

وُيقال إن الباحث تمكن من الوصول إلى السيد "توغندهات" قبل أن يصبح وزيراً للأمن العام الماضي، وإن "توغندهات" لم يجمعه سوى اتصال واحد مع المتهم، ولم يتعامل معه بصفته الرسمية كوزير.

ولم يتم الكشف عن اسم الرجل، لكن صحيفة صنداي تايمز قالت إنه عاش في الصين لفترة من الزمن.

وقالت النائبة المحافظة "أليسيا كيرنز" إنها على علم بتقرير الصحيفة، لكنها رفضت التعليق، وأضافت: "بينما أدرك المصلحة العامة، علينا جميعاً واجب ضمان عدم تعريض أي عمل يتعلق بالسلطات للخطر".

ورداً على سؤال حول التقرير الذي بثته قناة "بي بي سي وان" يوم الأحد مع "لورا كوينسبيرج"، قال وزير العدل أليكس تشالك إنه لا يستطيع التعليق على حالات فردية.

ودافع عن الموقف الحالي تجاه الصين، قائلا إن المملكة المتحدة كانت محقة في طريقة تعاملها مع الأمر، لكن سوناك سلط الضوء على الحاجة إلى "المضي قدما بحذر".

وأضاف في حديثه لقناة سكاي نيوز: "مهما كانت الدروس التي يجب أن تتعلمها السلطات البرلمانية، فأنا متأكد من أنه سيتم تعلمها".

نقل رئيس الوزراء البريطاني سوناك مخاوفه إلى نظيره الصيني

والتقى رئيس الحكومة البريطانية رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ على هامش "قمة مجموعة الـ20" في نيودلهي، حيث أعرب عن "قلقه العميق إزاء التدخل الصيني في الديمقراطية البرلمانية البريطانية"، بعد الكشف عن توقيف شخصين بتهمة التجسس في مارس (آذار)، أحدهما كان يعمل في مقر البرلمان البريطاني في وستمنستر.

وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء رقم 10 في بيان حول الاجتماع إن سوناك أعرب عن مخاوف قوية للغاية بشأن تدخل الصين في الديمقراطية البرلمانية البريطانية ونقل أن هذا غير مقبول على الإطلاق.

الصين: أنهوا الخدع السياسية

ووصفت بكين الفضيحة المحيطة باعتقال رجل في لندن للاشتباه في قيامه بالتجسس نيابة عن الحكومة الصينية بأنها "افتراء خبيث" و "مهزلة سياسية."

بعد ظهر يوم الأحد، أصدرت السفارة الصينية في المملكة المتحدة بيانا موجزا ردا على أسئلة وسائل الإعلام. وقال البيان: "الادعاء بأن الصين تشتبه في أنها "تسرق المخابرات البريطانية" ملفقة تماما وليست أكثر من افتراء خبيث. نحن نعارض هذا بشدة وندعو الأطراف المعنية في المملكة المتحدة إلى وقف التلاعب السياسي المناهض للصين ووضع حد لمثل هذه الخدع السياسية ذاتية التنظيم.

سياسات الصين

تتبع السلطات الصينية الشيوعية مختلف الأساليب والطرق المخادعة من أجل فرض هيمنتها على الدول الأخرى، وتسعى إلى السيطرة على اقتصاد الدول الأخرى، والتدخل في شؤونها الداخلية.

354 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
14/09/2023
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.