قد تتخذ اليابان إجراءً ضد الصين أمام منظمة التجارة العالمية، بعدما حظرت بكين جميع واردات المأكولات البحرية اليابانية، رداً على إطلاق طوكيو مياه الصرف الصحي المعالجة في المحيط من محطة فوكوشيما النووية المحطمة.
قال وزير الخارجية الياباني، يوشيماسا هاياشي، يوم الثلاثاء، إن بلاده ستتخذ ما تراه ضرورياً أمام منظمة التجارة العالمية أو أي أطر أخرى بشأن تحرك الصين. وأكد أيضاً أن طوبة أُلقيت على مبنى السفارة اليابانية في بكين، ما يدعم تقارير عن مضايقات يتعرض لها اليابانيون والشركات اليابانية في الصين
وانتقدت وزيرة الأمن الاقتصادي، سناء تاكايتشي، قرار الصين بحظر المأكولات البحرية اليابانية في مؤتمر صحفي ، حسبما ذكرت وكالة كيودو نيوز.
وقالت سناء: "نحن ندخل مرحلة نحتاج فيها إلى تقييم الإجراءات المضادة" فيما يتعلق بقيود الاستيراد التي تفرضها الصين، مشيرة إلى أنه إذا لم تكن المبادرات الدبلوماسية فعالة، فإن شجب هذه القيود على منظمة التجارة العالمية هو أيضا من بين الخيارات.
وفي الوقت نفسه، قدمت كل من الصين واليابان شكاوى بشأن تلقي مكالمات إزعاج. وقالت الشركات والجهات العامة إنها تعرضت لمضايقات من المكالمات، حيث تذمر العديد من المتصلين من تصريف المياه في فوكوشيما، وقالت الصين أيضا إنها قدمت احتجاجا رسميا لليابان بشأن المكالمات المزعجة التي وجهت إلى سفارتها في طوكيو. وقال السفير الصيني لدى اليابان وو جيانغ هاو إن عمليات السفارة تعطلت بشكل شديد.
وشجب وزير الخارجية الياباني، هاياشي يوشيماسا، أهمية التواصل الوثيق من أجل الحفاظ على علاقة بناءة بين البلدين. وأكد في مؤتمر صحفي آخر أن بلاده ستتخذ أيضا الخطوات اللازمة في إطار مؤسسات مثل منظمة التجارة العالمية.
وادعى هاياشي أن قرار الصين بحظر استيراد جميع المنتجات اليابانية في 24 أغسطس "لا يستند إلى أسس علمية" ودعا بكين إلى رفع قرار الحظر.
سياسة الصين
تتبع السلطات الصينية الشيوعية مختلف الأساليب والطرق المخادعة من أجل فرض هيمنتها على الدول الأخرى، وتسعى إلى السيطرة على اقتصاد الدول الأخرى، والتدخل في شؤونها الداخلية.