تحاول الصين خداع المنظمات الإسلامية في هونغ كونغ

حاولت السلطات الصينية الشيوعية خداع المسلمين من خلال دعوة وفد المنظمات الإسلامية في هونغ كونغ لزيارة تركستان الشرقية في الفترة بين 14 – 20 أغسطس.

قامت السلطات الصينية الشيوعية التي لا تتوقف عن استغلال كل فرصة لخداع العالم الإسلامي واستخدام الدعاية المزيفة، بدعوة وفد المنظمات الإسلامية في هونغ كونغ لزيارة تركستان الشرقية في الفترة بين 14 – 20 أغسطس.

وفقا لتقرير ذي صلة صادر عن وكالة الدعاية الصينية المسماة "شينجيانغ اليومية"، نظمت السلطات الصينية الشيوعية وفدا يتكون من 20 منظمة إسلامية في هونغ كونغ، للقيام بجولة منهجية في تركستان الشرقية، وأخذتهم إلى أماكن خيالية معدة مسبقا في أورومتشي وكاشغر وأقسو ومناطق أخرى، وما يسمى بـ" مراكز التدريب المهني"، والمدن الصناعية الاصطناعي، وبعض المساجد المفتوحة لأغراض السياحة، وعروض الملابس.

كما نظمت السلطات الصينية الشيوعية للوفد الزائر، زيارة ما يسمى ب "معهد ومكتبة شينجيانغ الإسلامية" التي ليس لها مؤهلات أخرى غير الدعاية، ومباني الفصول الدراسية والطلاب الذين يتم تعليمهم مع أيديولوجية الشيوعية.

يانغ شينغبن، رئيس الوفد، الذي تحدث تماما باللغة الصينية بعد الرحلة، أجرى مقابلة مع الصحفيين وادعى أن الوضع الحالي في تركستان الشرقية لا يتطابق مع بعض تقارير وسائل الإعلام الغربية، وأن أفراد الشعب التركستاني يعيشون بسعادة وبطريقة مستقرة وفي وئام مع النظام الاستبدادي، وأن الاقتصاد يتطور بسرعة تحت رعاية الحكومة المركزية، وأن الحضارة الثقافية للمجموعات العرقية المختلفة محمية بموجب القانون، أي أصبح أداة للدعاية الصينية.

يلاحظ المراقبون أن الصين منعت دائما المجتمع الدولي من التحقيق بشكل مستقل في تركستان الشرقية، وأن الأشخاص الأجانب الذين تم اختيارهم خصيصا للتعامل مع الضغوط والاتهامات في هذا الصدد قد زاروا مناطق معدة مسبقا واستغلوا مثل هذه الزيارات لأغراض دعائية، للادعاء بكذبات مثل "العالم الإسلامي يدعمنا" و"لا يوجد اضطهاد في تركستان الشرقية! والأويغور سعداء". بينما في الحقيقة لم توقف السلطات الصينية الشيوعية سياسات الاضطهاد في تركستان الشرقية.

الصين منخرطة في العداء الديني في تركستان الشرقية

منذ أن بدأت الصين في تنفيذ سياسات ما يسمى بمكافحة الإرهاب الإسلامي في تركستان الشرقية، تم تدمير حوالي 16000 مسجد أو محوها من الخريطة حتى الآن.

كما تم تحويل بعض المساجد التي نجت من الدمار الثقافي إلى بارات ومراقص ومناطق سياحية وأماكن عمل وورش عمل وحتى مراحيض للصينيين. بالإضافة إلى ذلك، حظرت الصين جميع الأنشطة الدينية تماما، وتجبر الناس على التخلي عن الإسلام.

وأيضا استشهد الآلاف من علماء الدين المعروفين مثل العلامة محمد صالح في معسكرات الاعتقال، ولا يزال ملايين المسلمين يتعرضون للتعذيب.

وفقا للبيانات الرسمية للأمم المتحدة، فإن السلطات الصينية الشيوعية تحتجز بالقوة ما لا يقل عن مليون أويغوري في معسكرات الاعتقال في تركستان الشرقية قسرا. ويشير هذا الرقم وشهود المعسكرات والوثائق من الصين إلى أن الصين اعتقلت 8 ملايين شخص.

وتزعم الصين، التي رفضت باستمرار حتى الآن طلب مسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تفتيش المنطقة بحرية للحصول على معلومات مباشرة، أنها سمحت لعدد قليل من المعسكرات الخاصة بها بأن تكون مرئية جزئيا لعدد صغير من الدبلوماسيين الأجانب وأعضاء الصحافة.

64 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
25/08/2023
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.