معرض التراث الثقافي غير المادي يعقد في تركستان الشرقية

نظمت الصين حدثا تمثيليا لخداع العالم الإسلامي والمجتمع الدولي.

أورومتشي 24 أغسطس 2023 (شينخوا)، انطلق معرض للتراث الثقافي غير المادي في ولاية أقسو بتركستان الشرقية يوم الأربعاء الماضي.

وقالت الحكومة الصينية إن الحدث المستمر لخمسة أيام يعرض 330 مشروعا للتراث الثقافي غير المادي واجتذب 383 وارثا من تركستان الشرقية و19 منطقة أخرى على مستوى المقاطعات تقدم المساعدة لتركستان الشرقية.

وشملت المشاريع تطريز سوتشو من مدينة سوتشو بمقاطعة جيانغسو شرقي الصين، والمقامات الاثني عشر من تركستان الشرقية، وهي الموسيقى التقليدية للأويغور الإثنية.

كما تضمن المعرض، الذي استضافته وزارة الثقافة والسياحة بالاشتراك مع ما يسمى بحكومة شينجيانغ (تركستان الشرقية) الإقليمية، أنشطة تجربة للترويج لهذه المشاريع. وقد عقد لثلاث دورات متتالية منذ عام 2021.

شنت حربا شاملة على الدين الإسلامي

تطبق السلطات الصينية الشيوعية أقسى سياسات الاضطهاد والقمع في تركستان الشرقية، وخصوصا منذ إصدارها لقانون "الخطة الخمسية ال13" في سنة 2018م. حيث قامت باعتقال الملايين من التركستانيين في السجون ومعسكرات الاعتقال الصينية، وشنت حربا شاملة على الدين الإسلامي، واتبع سياسات الاضطهاد والقمع، وهدفت إلى تصيين شعب تركستان الشرقية تحت مسمى "تكييف الدين الإسلامي مع الاشتراكية الصينية وتثقيف تركستان الشرقية بالصينية". ونتيجة لذلك، تم تدمير أكثر من 16000 مسجد، وتخريب 8 آلاف منها أو استخدامها للسياحة خارج الغرض المقصود منها. منذ عام 2016، تم اعتقال واستشهاد عدد لا يحصى من رجال الدين والعلماء والأكاديميين والفنانين والكتاب والحرفيين في السجون ومعسكرات الاعتقال، حيث يتم تعذيبهم بوحشية فيها.

وقد أشار المراقبون إلى أن السلطات الصينية الشيوعية كثفت سياستها المتمثلة في الإبادة الجماعية والعرقية والثقافية في تركستان الشرقية بمغالطات تحت ما يسمى بتصيين الإسلام، وتوطيد الوعي الصيني. وفي الوقت نفسه، حاولت خداع المجتمع الدولي بطرق مختلفة. كما أشار المراقبون إلى أن دمج الدين الإسلامي، وخاصة القرآن مع الإيديولوجية الكونفوشيوسية، هو حرب شاملة ضد الإسلام والعالم الإسلامي. وأكدوا على أن العالم الإسلامي بحاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات ضده.

يقول المراقبون إن سياسة الإبادة الجماعية للسلطات الصينية الشيوعية، والتي تم تنفيذها منذ سنوات عديدة في تركستان الشرقية، تستمر في الازدياد والتوسع. كما أن الصين قد ضاعفت من ضغطها على المسلمين أضعافا مضاعفة منذ أن تم تقنين ما يسمى بالسياسة الإرهابية "تصيين الإسلام" في تركستان الشرقية في عام 2015. وأيضا يذكر أنه في السنوات الخمس الماضية، أي بين 2018 و 2022، حظرت الصين تماما كل ما يتعلق بالدين الإسلامي، وأجبرت الناس على التخلي تماما عن الإسلام، واعتناق الشيوعية بدلا منها.

كل الصور التي تعلن عنها الصين للصحافة وتنظم زيارات لوفود من دول مختلفة، تظهر أن الجميع يعبدون بحرية، وتتكون بالكامل من مشاهد مصممة لتضليل الرأي العام العالمي، وخاصة العالم الإسلامي؛ للتستر على الجرائم العديدة التي ارتكبتها، وما زالت الصين تواصل دعايتها المضللة بوتيرة سريعة.

المصدر:

http://arabic.peopledaily.com.cn/n3/2023/0824/c31656-20062820.html

69 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
24/08/2023
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.