تشير وثائق الشرطة التي جمعها "الصندوق التذكاري لضحايا الشيوعية" إلى أن الصورة قد تكون لقطة من تمرينٍ تدريبي في معسكرات سجن الأويغور.
جذبت أنباء حكم على السجين رسول محمد، الأسبوع الماضي، بسبب تعلمه القرآن من والده وهو في الثانية عشرة من عمره، والتي انتشرت على موقع تويتر، أنظار المجتمع الدولي. في سياق استفسارات مراسلنا عن هذا الشخص تبين أنه توفي في السجن قبل أسبوعين.
وفي تغريدة حديثة لشبكة "شاهد بيز" أي (نحن شهداء) أفادت أن سجينًا في كاشغر حكم عليه بالسجن 13 عامًا و 11 شهرًا لتعلمه قراءة القرآن من والده قبل 52 عامًا من اعتقاله. وفي هذه التغريدة، التي شاهدها 67 ألف شخص في أسبوع واحد، ورد أن "اسم السجين رسول محمد، 71 عامًا تعلم القرآن من والده من تشرين الثاني (نوفمبر) 1964 إلى آذار (مارس) 1965". وبحسب المعلومات، فإن رسول محمد، البالغ من العمر 71، من القرية الأولى في بلدة تيريم في مقاطعة كاشغر القديمة. اتصل مراسل إذاعة آسياالحرة بالسلطات المختصة في البلدة القديمة في كاشغر لتحديد دقة هذه المعلومات والوضع الحالي للسجين رسول محمد. قال ضابط رد على المكالمة إن محكمة العدل في مقاطعة كاشغر يمكنها تقديم إجابة محددة بشأن هذه المسألة.
وبحسب موقع " شاهد بيز " ، فقد أعتقل رسول محمد عام 2017 وسجن في سجن الثالث بأورومتشي لقضاء عقوبته. أكد ضابط الشرطة المختص في مقاطعة البلدة القديمة في كاشغر الذي تلقى المكالمة أن هناك رجلًا يُدعى رسول محمد ينتمي إلى قرية تيريم في مقاطعة البلدة القديمة في كاشغر ، وكشف أنه توفي قبل أسبوعين في سجن أورومتشي حيث كان يقضي عقوبته. تم الكشف عن "ملفات شرطة مدينة كاشغر القديمة" العام الماضي من جزأين ، أحدهما به صور والآخر بدون صور ، وقد عثرت شبكة " نحن شهداء " على هذه المعلومات من الجزء غير المصور من الملف. يذكر الملف أيضا أن رسول محمد ليس له سجل جنائي سابق.
وأكد الضابط أن رسول محمد اعتقل في عام 2017 بسبب "أنشطة دينية غير مشروعة" ويقضي عقوبة بالسجن في أورومتشي منذ ذلك العام. واتضح أن رسل محمد المولود عام 1952 حكم عليه بالسجن وهو يبلغ من العمر 65 عاما، ولم يكن يعاني من مشاكل صحية وقت اعتقاله، وتوفي في السجن بسبب ارتفاع ضغط الدم.
أثار ردود الفعل على النبأ، الذي لفت انتباه المجتمع الدولي،العديد من التساؤلات حول كيفية اكتشاف الشرطة لهذه "الجريمة" التي وقعت قبل 52 عاما، وإثباتها بعد 52 عامًا.
وصرح السيد عمر بيك علي، شاهد معسكرات اعتقال الذي يعيش حاليًا في هولندا، أن الأويغور الذين يُتهمون في جميع أنواع "الجرائم" ويؤخذ اعترافاتهم عنوة تحت تهديد وتعذيب. وذكر أنه في بلد يفتقر إلى سيادة القانون، بإمكانهم إلصاق أي تهمة لأي شخص، ونوه إلى احتمال أن يكون المحكوم عليه قد تعرض إلى تعذيب شديد بسبب ما نسب إليه.
مصدر الخبر: إذاعة آسيا الحرة.
https://www.rfa.org/uyghur/xewerler/abdurusul-memet-08012023141728.html
قام بالترجمة من الأويغورية: عبد الملك عبد الأحد