على الرغم من أن قضية الاعتقالات التعسفية والإعدامات خارج نطاق القضاء التي تمارسها السلطات الصينية الشيوعية في تركستان الشرقية منذ سنوات عديدة، هي قضية تم الحديث عنها وبلغت ذروتها في المجتمع الدولي، إلا أن السلطات الصينية لا تزال تنكر باستمرار، مدعية أنها دولة يسود فيها القانون.
ولكن من وقت لآخر، لا تزال أكاذيب الصين تنفضح أمام العالم من خلال أقوال موظفو الخدمة المدنية وقوات الأمن الصينية.
يذكر أن مراسل إذاعة آسيا الحرة اتصل مؤخرا بالسلطات المختصة في كاشغر وخوتن لمحاولة الحصول على معلومات حول حالة السجون، وواجه رفض السلطات للإجابة على الأسئلة حول موقع السجون وحتى الطرق المؤدية إليها.
وبحسب الأخبار، قال ضابط شرطة في مارالبشي بكاشغر، بوضوح: "موقع السجن هو سر من أسرار الدولة، ومن يقول عناوين السجون سيتم اعتقاله على الفور". إن هذا القول قد كشف مرة أخرى عن ممارسات السلطات الصينية الوحشية في تركستان الشرقية، والأبعاد التي وصلت إليها الأوضاع في تركستان الشرقية المحتلة.
وفقا للتسجيلات الصوتية في البرنامج الذي أعده مراسل إذاعة آسيا الحرة شوهرت هوشور، سأل المراسل ما إذا كان السجناء في سجون خوتن وكيريا ومارالبشي يتعرضون للتعذيب الشديد، وما إذا كان يتسبب في بعض الوفيات.
قال ضابط المناوبة في إدارة سجن خوتن الإقليمي الذي أجاب على الهاتف، إنه لا يستطيع إعطاء معلومات حول موقع السجن وأشار إلى أنه ليس من السهل معرفة موقع السجن على الإطلاق.
عندما فتشت الوكالة عناوين السجون في تركستان الشرقية في قاعدة بيانات بايدو الصينية، اتضح أن الغالبية العظمى من السجون لا يمكن تحديد موقعها، باستثناء عناوين سجون النساء في قارا بوغرا وسانجي وكُنس.
كشف معهد الإستراتيجية السياسية في أستراليا، العام الماضي، عن مواقع 386 من معسكرات الاعتقال الصينية في تركستان الشرقية عبر الأقمار الصناعية ونشر خرائط وصور لهياكل المخيمات. ومع ذلك، نفت الصين أن تكون الهياكل الموجودة في الصور عبارة عن معسكرات اعتقال أو سجون، وأصرت على أنها مدارس داخلية ومستشفيات.
كما أفيد أن ضابط الشرطة الذي أجاب على هاتف المراسل في أورومتشي، لم يرد على الأسئلة المتعلقة بموقع سجن النساء في أورومتشي.