الصين تنشر دعاية باستغلال امرأة أويغورية في باكستان

تظهر المرأة الناطقة باللغة الأردية، والتي تقدم نفسها باسم "راحة عبد الله"، أحيانا على وسائل التواصل الاجتماعي بملابس الأويغور التقليدية، وأحيانا بالزي الوطني الباكستاني، وأحيانا بالملابس الصينية التقليدية، وتنشر الدعاية الصينية المضللة.

كما تقوم بغناء الأغاني الأردية على القنوات الإذاعية والتلفزيونية المحلية الباكستانية، وتطبخ مختلف أنواع الأكلات الأويغورية مثل لغمن وسمسا وفطيرة اللحم على القنوات التلفزيونية، وتروج على أنها "أطعمة صينية".

المرأة المعروفة ب "راحة عبد الله" على القنوات التلفزيونية المحلية الباكستانية، التي انتقلت إلى باكستان في عام 2010، ودرست القانون في الصين، وأصبحت نجمة كبيرة موهوبة، ودرست اللغة الصينية في جامعات مختلفة في باكستان، قد عرفت أيضا كسفيرة للصداقة الصينية الباكستانية في باكستان.

وقد جذبت راحة عبد الله الانتباه وأثارت الشكوك، حيث لم يكن لديها سوى عشرات المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي في باكستان حتى وقت قريب، ولكنها تحولت إلى نجمة صينية في الأشهر الأخيرة.

من هي راحة عبد الله؟ هل هي عميلة صينية؟

وبحسب ما ورد، قال مؤسس وقف عمر أويغور في باكستان، السيد عمر: "يراقب الأويغور في باكستان أنشطة هذه الداعية الناشئة حديثا والمؤيدة للصين، والتي ليس لديها أي اتصال مع أي من الأويغور المحليين في باكستان، والتي يتم استغلالها كدعاية للسفارة الصينية في باكستان وجمعية الصين الشيوعية".

في الحقيقة، تؤكد ملفات الصور ذات الصلة لراحة عبد الله، أنها على اتصال وثيق بالسفارة الصينية في باكستان والجمعيات الموالية للصين منذ عام 2017.

وفقا للتقارير، تم الكشف عن تصوير مسلسل تلفزيوني في الأشهر الأخيرة يعكس الصداقة الصينية الباكستانية في باكستان، ولعبت "راحة" دور المرأة الباكستانية التي تزوجت من رجل صيني، وما زال التصوير جار.

كما شدد المراقبون على أن الصين تواصل نشر دعايات كاذبة في العديد من البلدان، مثل باكستان؛ من أجل تضليل العالم بشأن حقائق تركستان الشرقية والتستر على جرائمها، بل وتواصل خداع العالم باستغلال الأويغور الشيوعيين شخصيا في بعض البلدان لتكون أكثر إقناعا.

من ناحية أخرى، أضاف المراقبون أن هناك أيضا أويغوريون قد أجبروا على هذه الوظيفة؛ بسبب تهديدات وضغوط الصين المميتة، مما دفعهم إلى القيام بالدعاية الموالية للصين.