عار العلماء الباكستانيين: "رحلة إلى شينجيانغ"

بدأ وفد يتألف من مجموعة من علماء الدين وممثلي المنظمات غير الحكومية من باكستان، زيارتهم إلى تركستان الشرقية تحت مسمى "رحلة إلى شينجيانغ (تركستان الشرقية)". أدان الاتحاد الدولي لمنظمات تركستان الشرقية بشدة الرحلة المخزية.

وقد وصل الوفد الذي يتألف من مجموعة من رجال الدين وممثلي المنظمات غير الحكومية من باكستان، بدعوة من الصين، إلى تركستان الشرقية، هذا الأسبوع، وبدأ زيارته المزعومة.

ويضم الوفد كل من رئيس المجلس الأيديولوجي الباكستاني قبلة صادق أياز، و رئيس المجلس الدولي لبحوث الشؤون الدينية في باكستان محمد إصرار المدني،  ومدير مدرسة دار القرآن في باكستان محمد طيب، ونائب رئيس جمعية علماء الإسلام في باكستان إسلام فاضل علي حاقان، وممثل الشؤون الخارجية للجمعية الإسلامية للتنمية قاضي، وسلطان أحمد علي ، رئيس مركز سهيب زاده للأبحاث الإسلامية، وغيرهم.

وفقا لوسائل الإعلام الصينية، وصل الوفد الباكستاني إلى مدينة كاشغر القديمة في 17 يوليو، وزاروا جامع عيدكاه الشهير (المستخدم حاليا لأغراض السياحة).

خلال زيارة خيالية أجريت في جامع عيدكاه، تحدث الإمام الشيوعي محمد جمعة عن الصور النمطية التي حفظها بأمر من الصين، وقدم تصريحات كاذبة بأن أفراد شعب تركستان الشرقية يمكنهم أداء العبادات الدينية دون أي قيود، وأن الحكومة الصينية تحترم عقيدة الجماعات العرقية في الحرية الدينية؛ محاولا إخفاء جريمة الإبادة الجماعية المنهجية للصين في تركستان الشرقية.

في اليوم الثاني من الزيارة، التقى الوفد الباكستاني، الذي زار "المسجد الأبيض" وما يسمى ب "معهد شينجيانغ الإسلامي" في أورومتشي، بشخصيات دينية صينية (محتالة) مثل الإمام الشيوعي عبد الرقيب تومورنياز.

 

الهدف هو خلق صورة "الأويغور السعداء"

وفقا لتقارير في وسائل الإعلام الصينية، عقد اجتماع للترحيب بالوفد الباكستاني في أورومتشي في 18 يوليو. وقد كان سكرتير ما يسمى بلجنة حزب "حكومة شينجيانغ الشعبية" في تركستان الشرقية، ما شينغروي، وأركن تونياز وأشخاص آخرين حاضرين في الاجتماع. قال السكرتير ما شينغروي، الذي ألقى الكلمة الافتتاحية، إن الصين بأكملها، وخاصة ما يسمى بشعب "شينجيانغ" (تركستان الشرقية) يعيشون في سلام وهدوء، حيث حاول التستر على الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية من خلال الادعاء بأن المجتمعات السعيدة التي تتمتع بجميع الحريات موجودة هنا وأن الدول الغربية، وخاصة أمريكا، تحاول السيطرة على الصين من خلال اختلاق الأكاذيب حول ما يسمى ب شينجيانغ (تركستان الشرقية).

من ناحية أخرى، التقت وسائل الإعلام الصينية بشكل منفصل مع المندوبين الباكستانيين وطلبت منهم تقييم رحلتهم الخيالية إلى تركستان الشرقية، والتحدث عما شهدوه حول حماية الثقافة الوطنية والحرية الدينية. قال المندوبون الباكستانيون في الغالب إن "الصين وباكستان جارتان جيدتان وشريكان مهمان لمبادرة الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، ومبادرة "حزام واحد وطريق واحد"، وأنهم يريدون تعزيز التعاون في مختلف المجالات بعد ما يسمى بـ "الرحلة إلى شينجيانغ (تركستان الشرقية)".

 

ردة فعل الأويغور في المهجر

صرح الاتحاد الدولي لمنظمات تركستان الشرقية بأنها تدين بشدة ما يسمى بـ " الرحلة إلى شينجيانغ" المخزية لوفد العلماء المسلمين الباكستانيين ودعم الصين لسياسة الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية في بيان صحفي مكتوب:

"في 18 يوليو، قام وفد من المندوبين الذي يتألفون من علماء دين باكستانيين وأكاديميين بزيارة إلى تركستان الشرقية التي تحتلها الصين. وفقا لوكالة تيان شان الإخبارية، حضر هذا الوفد ندوة حول "الاستمرار في إضفاء الطابع الصيني على الإسلام" في أورومتشي، حيث أعلن المسؤولون الصينيون وما يسمى بالشخصيات الدينية أن إضفاء الطابع الصيني على الإسلام وإدماجه في مجتمع اشتراكي أمر مهم لاستقرار المنطقة على المدى الطويل واستراتيجية التحديث الإقليمي للحزب الشيوعي الصيني.

أعلن المندوب الزائر خلال الاجتماع الذي عقد مع سكرتير ما يسمى "منطقة شينجيانغ أويغور ذاتية الحكم" ما شينغروي والرئيس الإقليمي أركين تونياز، أن باكستان بلد جار جيد وصديق وشقيق للصين، وباكستان بجوار الصين، وتتمتع المجموعات العرقية المختلفة في المنطقة بالحرية الدينية الكاملة وتعيش في وئام مع السياسات العرقية والدينية للصين. الحقيقة هي أن الصين تنفذ سياسات استيعاب على مستوى الإبادة الجماعية مثل معسكرات الاعتقال، وغسيل المخ، والحظر الإسلامي، والإجهاض، وتفريق الأسر، وقمع الدولة منذ الاحتلال الصيني في عام 1949. ومن الحقائق المعروفة أن ملايين الأشخاص قد تم اعتقالهم، بينما مات ملايين آخرون.

تستخدم الصين "سياسة إضفاء الطابع الصيني على الإسلام" منذ عام 2012 لتقييد الممارسات الإسلامية وهدم المساجد وحرق القرآن واعتقال علماء الدين والأكاديميين والكتاب وإضفاء الشرعية على سياساتها ضد الإسلام والتستر على الإبادة الجماعية. بالإضافة إلى ذلك، تحاول الصين خداع المجتمع الدولي باستمرار من خلال دعوة هؤلاء المندوبين من الدول الإسلامية التي لها علاقات دبلوماسية جيدة معها لزيارتها، وإظهار الأحداث الدينية التي عادة ما تكون محظورة، ولكنها تقام فقط لهذه الوفود.

بصفتنا الاتحاد الدولي لمنظمات تركستان الشرقية، فإننا ندين الوفد الباكستاني الذي فشل في الوفاء بالتزاماته بالكشف عن الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب المسلم في تركستان الشرقية والدفاع عن الحقيقة، وندين تصريحات الوفد المؤيدة لتجسيد الإسلام الصيني وتبرير سياسات الصين المعادية للإسلام. كما ندعو علماء المسلمين والمنظمات الإسلامية والجمعيات والدول الإسلامية والسياسيين إلى الوقوف جنبا إلى جنب مع الشعب المسلم في تركستان الشرقية واتخاذ إجراءات لوقف الإبادة الجماعية المستمرة".

411 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
21/07/2023
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.