الصين: استثمارات ضخمة في النقل الجوي

تعمل السلطات الصينية على تسريع عملية الاستيطان الصيني والتصيين في تركستان الشرقية من خلال إطلاق رحلات جوية على العديد من الطرق الجديدة، بما في ذلك الرحلات الجوية المباشرة من الصين إلى تركستان الشرقية.

وفقا للأنباء على موقع شبكة الدعاية الصينية تانريداغ في 26 يونيو، تخطط شركة خطوط تيانجين الجوية التابعة للصين لفتح سبعة خطوط جديدة إلى تركستان الشرقية بسبب الزيادة في عدد المسافرين للعطلة الصيفية في الصين.

اعتبارا من 1 يوليو، ستقوم شركة خطوط تيانجين الجوية بإضافة رحلات غولجا-قاناس وغولجا-أقسو وغولجا-كاشغر وتوربان-قاناس، بحجة المساهمة في ما يسمى بالسياحة في المنطقة.

واعتبارا من 10 يوليو، سيتم فتح خطوط ألتاي-غولجا-ألتاي وغولجا-ياركنت الجوية من أجل جعل حركة المرور بين شمال وجنوب تركستان الشرقية أكثر انسيابية. كما زادت المشاريع في الطريق الجوي بين أورومتشي-ينتشوان-نانتونغ.

اعتبارا من هذا العام وحده، ذكر أن عدد الصينيين المسافرين إلى تركستان الشرقية خلال "عطلة الربيع الصينية" يبلغ 5 ملايين و 108 آلاف و 600، بزيادة قدرها 57.68 ٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبلغت عائدات السياحة في المنطقة 4 مليارات و 574 مليار يوان.

تصيين تركستان الشرقية

ترتكب السلطات الصينية الشيوعية سياسة الاعتقالات التعسفية ضد شعب تركستان الشرقية فتعتقلهم في السجون ومعسكرات الاعتقال؛ من أجل تصيين تركستان الشرقية. كما ترسل الأويغور قسرا إلى المقاطعات الصينية والمناطق الأخرى للعمل القسري كعبيد من أجل تقليل أعدادهم في تركستان الشرقية من ناحية، وتسارع بتوطين المستوطنين الصينيين في تركستان الشرقية من ناحية أخرى. وأيضا يتم تعقيم المعتقلين قسرا بإعطاء مواد كيميائية مختلفة، وتجبر الفتيات الأويغوريات على الزواج من الصينيين الشيوعيين.

بالإضافة إلى ذلك، تتبع الصين سياسة ما يسمى ب "خطة حزام واحد طريق واحد" لتهريب الموارد والثروات المختلفة من تركستان الشرقية إلى الصين من خلال بناء العديد من خطوط الطيران والسكك الحديدية والطرق السريعة في تركستان الشرقية، والتي لها أهمية استراتيجية مفتوحة على الشرق الأوسط وأوروبا.

وأشار مراقبون إلى أن السلطات الصينية استغلت تركستان الشرقية مؤخرًا للحصول قدر كبير من الدخل الاقتصادي تحت مسمى "السياحة"، ولتشجيع المستوطنين الصينيين على الاستقرار في تركستان الشرقية من خلال التوسع السريع في النقل الجوي والسكك الحديدية والطرق وتسهيل نهبها ونقلها لموارد تركستان الشرقية. ولفتوا الانتباه أيضا إلى بنائها لمطارات خاصة في بعض المناطق العسكرية ذات المظهر المدني.