أقر البرلمان الأوروبي قرارا يدعو إلى إلغاء ما يسمى ب "قانون الأمن القومي" الذي تطبقه السلطات الصينية في هونغ كونغ.
وقد حظي القرار بتأييد واسع بين البرلمانيين، حيث صوت 483 برلماني بنعم، وصوت 9 برلماني بلا، بينما امتنع 42 برلماني عن التصويت. يطالب القرار المذكور بالإفراج الفوري عن لي جينغ، مؤسس صحيفة أبل اليومية في 15 يونيو، وإلغاء ما يسمى ب "قانون الأمن القومي".
إن قرار البرلمان الأوروبي يدعو حكومة هونغ كونغ إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن لي جينغ، وإسقاط التهم الموجهة إلى النشطاء الذين يدعمون حرية التعبير. كما يطالب سلطات هونغ كونغ بالتوقف عن عرقلة أعمال وتحركات الصحفيين.
لماذا صحيفة أبل اليومية مهمة؟
لي جينغ، هو مواطن بريطاني، أسس صحيفة أبل اليومية في عام 1995، وهي صحيفة شهيرة في هونغ كونغ. ومع ذلك، تم إغلاق الصحيفة قسرا من قبل النظام الصيني وسلطات هونغ كونغ الموالية للصين في سنة 2021. من المعروف أن لي جينغ، البالغ من العمر 75 عاما، محتجز في أعلى سجن أمني في هونغ كونغ منذ عام 2020.
يعد اعتقال لي جينغ والإغلاق القسري لصحيفة أبل اليومية مثالا صارخا على التآكل السريع لحرية الصحافة والحقوق الأساسية الأخرى في هونغ كونغ منذ عام 2020. يقوم ما يسمى ب "قانون الأمن القومي" الصيني باتهام كل من يجرؤ على التحدث علنا ضد الحزب الشيوعي الصيني بالنزعة الانفصالية المزعومة أو الإرهاب أو أو التطرف أو التواطؤ مع القوى الأجنبية. يكشف القرار الذي اتخذه البرلمان الأوروبي مرة أخرى عن جانب الصين المظلم.