لقد شدد رئيس مجلس الدولة الصيني لي كيتشيانغ، في تقريره عن أعماله في الدورة الأولى لـ "المؤتمر الوطني لنواب الشعب الصيني" الرابع عشر للحزب الشيوعي الصيني، على تصميمه، مشيرا إلى استراتيجية "تكييف الدين مع الاشتراكية الصينية".
وبحسب شبكة هاليك الصينية، فإن "المؤتمر الوطني لنواب الشعب" الرابع عشر، الذي بدأ في 5 مارس 2023، استمر حتى 13 مارس 2023، بينما وصل ما يسمى بالنواب من تركستان الشرقية لحضور المؤتمر إلى بكين في 3 مارس.
وفي حديثه يوم 5 مارس، قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كيتشيانغ: "يجب أن نلتزم بشدة بمبادئ العمل الديني الأساسية للحزب، وأن نواصل بحزم مبدأ تصيين الدين"، و في فترة "الخطة الخمسية" الرابع عشر، يجب أن نوجه الناس بشكل فعال وصحيح في تكييف الدين مع المجتمع الاشتراكي".
كانت حربا شاملة على دين الإسلام
خلال فترة "الخطة الخمسية الثالث عشر"، نفذت السلطات الصينية أشد سياسة اضطهاد منذ احتلال تركستان الشرقية. خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى سجن الملايين من شعب تركستان الشرقية في السجون ومعسكرات الاعتقال الصينية، أعلنت حربًا شاملة على دين الإسلام، تحت ما يسمى بـ "تكييف دين الإسلام مع الاشتراكية الصينية" وما يسمى ب "إطعام شينجيانغ (تركستان الشرقية) من خلال الثقافة"، واستخدمت سياسات قمعية متعددة الأوجه تهدف إلى تصيين شعب تركستان الشرقية. نتيجة لذلك، تم تدمير أكثر من 16000 مسجد أو إساءة استخدامها للسياحة، 8 آلاف منها تم تدميرها. منذ عام 2016 ، سُجن عدد لا يحصى من رجال الدين والعلماء والأكاديميين والفنانين والكتاب والحرفيين أو استشهدوا في السجن بسبب التعذيب الشديد.
وذكر مراقبون أن السلطات الصينية كثفت سياستها المتمثلة في الإبادة العرقية والثقافية في تركستان الشرقية من خلال هراء مثل ما يسمى بتصيين الإسلام وترسيخ الوعي الصيني. وأنها في الوقت نفسه، تحاول خداع المجتمع الدولي بشتى الطرق، وتصر على "الاستمرار في تصيين الإسلام". كما أشارو إلى إلى أنها ستواصل تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية.