تم إحياء الذكرى السادسة عشرة لمجزرة أورومجي التي وقعت في 5 يوليو، والتي سُجلت في صفحات التاريخ بسبب القمع الوحشي من قِبل الصين، بطرق وأساليب متعددة في مختلف أنحاء العالم، تكريماً للشهداء الذين سقطوا في ذلك اليوم.
حيث نُظمت مظاهرة ومؤتمر صحفي أمام القنصلية العامة الصينية في إسطنبول في 5 يوليو، بتنظيم من اتحاد منظمات تركستان الشرقية الدولية. وخلال هذه المظاهرة، رُفعت شعارات تندد بجرائم الإبادة الجماعية والاحتلال التي ترتكبها الصين.
في بداية الفعالية، قرأ عبد الرشيد أمين حاج ، الأمين العام لاتحاد منظمات تركستان الشرقية الدولية، بياناً أشار فيه إلى أن الشرارة التي أشعلت مجزرة أورومجي كانت حادثة شاوغوان الدموية في 26 يونيو. واستُذكرت الفظائع الدموية التي ارتكبتها الصين خلال مجزرة أورومتشي. كما تم التأكيد في البيان على أن الصين، بعد هذه المجزرة، شددت من سياستها الإرهابية وبدأت في تنفيذ إبادة جماعية منهجية في تركستان الشرقية، وهي جريمة تم الاعتراف بها من قبل عدد من الدول والمنظمات الدولية. وأكد البيان أن التصدي لهذه الجريمة هو مسؤولية عاجلة تقع على عاتق المجتمع الدولي بأسره.
بعد ذلك، ألقى الدكتور عالِمجان بوغدا، رئيس اتحاد علماء تركستان الشرقية، كلمة قال فيها إن القمع الديني في تركستان الشرقية بلغ مستوى لا يُمكن تصوره، وحذر من أن تركستان الشرقية قد تتحول إلى "أندلس ثانية" إذا استمر الوضع على هذا النحو. وشدد على أن المجتمع الدولي، وخاصة العالم الإسلامي والعالم التركي، لا يمكنه أن يقف متفرجاً.
من جانبه، ألقى عبد الرشيد عبد الحميد، رئيس وقف مؤتمر الأويغور العالمي، كلمة أكد فيها أن جرائم الصين في تركستان الشرقية تم الاعتراف بها من قبل العديد من البرلمانات ومنظمات حقوق الإنسان بوصفها "إبادة جماعية" و"جرائم ضد الإنسانية"، وأشار إلى أن الصين تحاول خداع العالم من خلال دعاية كاذبة تُظهر أن كل شيء طبيعي في تركستان الشرقية، ودعا إلى عدم الانخداع بهذه الأكاذيب.
ثم ألقى سيف الدين غولر، نائب رئيس فرع حزب الدعوة الحرة في إسطنبول، كلمة شدد فيها على وقوفهم الدائم إلى جانب شعب تركستان الشرقية.
واختُتمت المظاهرة بدعاء جماعي بقيادة الشيخ محمد عمر قاريهاجم، حيث تم الدعاء لهلاك النظام الصيني، واستقلال تركستان الشرقية، والرحمة للشهداء.
وبالإضافة إلى ذلك، قام أبناء تركستان الشرقية في مختلف أنحاء العالم بإحياء الذكرى السادسة عشرة لمجزرة أورومجي من خلال المظاهرات، والندوات، وختمات القرآن، والمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.