اكتشاف "حزام سيلينيوم" بطول 1000 كيلومتر في تركستان الشرقية: ثروة جديدة تحت النهب الصيني

في خطوة تكشف مجددًا حجم الثروات الطبيعية الهائلة التي تزخر بها تركستان الشرقية المحتلة، أعلنت وسائل الإعلام الصينية عن اكتشاف "حزام سيلينيوم" ضخم يمتد على طول 1000 كيلومتر، في واحدة من أكبر عمليات المسح الجيولوجي في المنطقة.

وبحسب "صحيفة شينجيانغ" – الناطقة بلسان الدعاية الصينية – فإن إدارة الموارد الطبيعية في ما يسمى بـ"المنطقة الذاتية الحكم الأويغورية" بالتعاون مع مركز شيان للاستكشاف الجيولوجي، أنهيا مسحًا كيميائيًا للتربة شمل مساحة تقارب 210 آلاف كيلومتر مربع في جنوب تركستان الشرقية. واستمر هذا المشروع تسع سنوات، أسفر خلالها عن تحليل شامل لـ 54 عنصرًا ومؤشرًا في التربة، وأدى في نهايته إلى تحديد وجود "حزام سيلينيوم" يمتد بمحاذاة السفوح الجنوبية لجبال تيان شان.

يمتد هذا الحزام الغني بالعنصر النادر من حوض قراشهر في الشرق، مرورًا بـولاية أقسو، وصولًا إلى قيزيلسو غربًا. وتُقدّر المساحة التي تحتوي على نسب عالية من السيلينيوم بحوالي 49 مليون مو (ما يعادل 3.27 مليون هكتار)، منها 11.3 مليون مو صالحة للزراعة، أي ما يمثل 27% من الأراضي الزراعية في جنوب تركستان الشرقية.

السيلينيوم (Se)، ذو الرقم الذري 34، يُعد عنصرًا حيويًا في دعم عمليات التمثيل الغذائي وتقوية جهاز المناعة لدى الإنسان، كما يُعرف بدوره في مقاومة الشيخوخة. ولهذا السبب، فإن المحاصيل المزروعة في التربة الغنية بالسيلينيوم تتمتع بجودة وقيمة غذائية واقتصادية عالية.

لكن هذه الثروة الجديدة ليست استثناءً من القاعدة، إذ تُشير تقارير سابقة إلى أن ما يُسمى بـ"فرق الإنتاج والبناء" الصينية تفرض سيطرة شبه مطلقة على الأراضي الزراعية ذات الموارد المائية الوفيرة، وتحتكر أيضًا التربة الغنية بالعناصر النادرة مثل السيلينيوم. ومع كل اكتشاف جديد، تتضح أكثر فأكثر استراتيجية الصين في نهب خيرات تركستان الشرقية وتوظيفها لخدمة مصالحها، بينما يُحرم السكان الأصليون من أي حق في تقرير مصير ثرواتهم.

89 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
03/07/2025
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.