تواصل الصين جريمة تدمير وتغيير الأحياء الأويغورية في تركستان الشرقية بشكل منهجي، حيث أعلنت مؤخراً عن خطة لتغيير الأحياء الأويغورية في حوالي 90 مدينة وبلدة.
وفقاً لتقرير ما يسمى بـ"لجنة التنمية والإصلاح لمنطقة الأويغور الذاتية الحكم"، خطط النظام الصيني مؤخراً لإعادة بناء الأحياء الأويغورية في 89 مدينة وبلدة في تركستان الشرقية تحت مسمى "تحويل المناطق السكنية القديمة والأحياء المتداعية"، وخصص لهذا الغرض مبلغ 2 مليار و718 مليون يوان من الخزانة المركزية.
سيُستخدم هذا المبلغ لتحويل 1364 منطقة سكنية وأكثر من 13 ألف منزل في المدن والبلدات، ويؤثر على حوالي 350 ألف أسرة. ادعى التقرير أن خطة التحويل تشمل تحديث البنية التحتية وتحسين مرافق الخدمات العامة.
إلا أن الصين خصصت جهوداً ونفقات خاصة لجريمة محو وتغيير الأحياء الأويغورية ضمن الإبادة الجماعية العرقية التي تنفذها بشكل منهجي في تركستان الشرقية تحت الاحتلال، بهدف تدمير ثقافة الأحياء الأويغورية التي تشكلت عبر التاريخ من جهة، وإزالة المباني والأسواق المشيدة بالطراز المعماري الأويغوري-الإسلامي الأصيل من جهة أخرى، إضافة إلى تعزيز المراقبة والسيطرة في المناطق السكنية المركزية.
إعداد: عرفان أوتكور