بعد صدور "إعلان أستانا" في قمة الزعماء الصينية-آسيا الوسطى التي أُقيمت في كازاخستان، أعربت الحكومة التايوانية عن استيائها الشديد من البيانات الواردة في الإعلان مثل "تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية".
أُقيمت قمة الزعماء الصينية-آسيا الوسطى الثانية في الفترة من 16 إلى 18 يونيو في العاصمة الكازاخية أستانا، حيث ناقشت الصين ودول آسيا الوسطى توسيع التعاون في مجالات عديدة مثل التجارة والسياحة والثقافة والتعليم، ووقعت 35 اتفاقية تعاون بقيمة إجمالية تزيد عن 17 مليار دولار أمريكي.
في نهاية القمة أُعلن أيضاً "إعلان أستانا"، والذي تناول إلى جانب التعاونات المختلفة، وعلى غرار "إعلان شيان" في القمة الأولى للزعماء الصينية-آسيا الوسطى التي أُقيمت عام 2023، عبارات متكررة حول عدم تدخل الصين ودول آسيا الوسطى في الشؤون الداخلية لبعضها البعض، واحترام حقوق السيادة، والتعاون في ما يُسمى "مكافحة الإرهاب والانفصالية والتطرف والقوى الثلاث".
لكن الاختلاف هو أن "إعلان أستانا" تناول تايوان بشكل مباشر، حيث ذُكر أن دول آسيا الوسطى ستلتزم بـ"مبدأ الصين الواحدة"، وتؤكد أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وتعارض أي شكل من أشكال استقلال تايوان.
أصدرت وزارة الخارجية التايوانية في 19 يونيو بياناً حول هذا الموضوع، انتقدت فيه بشدة النظام الشيوعي الصيني لاستغلاله الفرصة أثناء المحادثات مع قادة الدول الأخرى للتطاول علناً على حقوق السيادة التايوانية، وكذلك تصديق دول آسيا الوسطى بسهولة للبيانات الصينية المخالفة للواقع وإصدارها بيانات تضر بحقوق السيادة التايوانية بما يتماشى مع الصين.
أكد البيان أيضاً أن حقوق السيادة التايوانية تخص جميع الشعب التايواني، وأن الحزب الشيوعي الصيني لم يحكم تايوان أبداً منذ الأزل، وأن تايوان تدعو دول آسيا الوسطى مثل كازاخستان إلى عدم دعم البيانات الصينية التي لا تساهم في السلام، والتي تُعتبر ادعاءات عدوانية تخرب السلام والاستقرار الإقليمي.
إعداد: عرفان أوتكور