لعبة القط والفأر: كيف تخدع الشركات الصينية واشنطن؟

بعد أن قيدت الحكومة الأمريكية تصدير المعالجات المتقدمة إلى الصين، كُشف أن الشركات الصينية تقوم ببحوث تقنية الذكاء الاصطناعي في مراكز البيانات الرقمية في ماليزيا. حالياً بدأت الحكومة الماليزية تحقيقاً في هذا الشأن.

استناداً إلى تحقيق صحيفة وول ستريت، للالتفاف حول قيود الحكومة الأمريكية، قام بعض المهندسين الصينيين في مارس من هذا العام بنقل أقراص صلبة مخزنة عليها بيانات رقمية إلى ماليزيا، وبدأوا في إنشاء نماذج ذكاء اصطناعي في مركز بيانات رقمية مجهز بمعالجات إنفيديا المتقدمة. خططوا من خلال هذه الطريقة لإعادة نماذج الذكاء الاصطناعي المدربة إلى الصين.

وزارة الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزية في بيان أعلنته في 19 يونيو، أشارت إلى الأخبار حول هذا الموضوع، وذكرت أنها تحقق في هذا الأمر مع الجهات ذات الصلة، وتحدد ما إذا كان هناك فعلاً مخالفة للقوانين واللوائح أم لا.

أشارت الوزارة إلى أنها ستتماشى مع أمريكا في هذه المسألة، وذكرت أن استخدام معالجات إنفيديا وخوادم الذكاء الاصطناعي لا يخضع لقيود بموجب القانون الماليزي، لكنها تريد التعاون مع أي حكومة في مسألة تجارة المنتجات الحساسة في مراقبة التصدير.

وزارة التجارة الأمريكية أعلنت في أكتوبر من العام الماضي عن فرض قيود أكثر صرامة على تصدير المعالجات المتقدمة إلى الصين، بما في ذلك معالجات إنفيديا H100 و A100 عالية الأداء. الحكومة الأمريكية أصدرت قراراً حاداً آخر في أبريل من هذا العام، قيدت فيه تصدير شركة إنفيديا لمعالجات الذكاء الاصطناعي إلى الصين.

حالياً أصبحت ماليزيا مركز بيانات رقمية مهم في جنوب شرق آسيا، وقد جذبت العديد من شركات التكنولوجيا في السنوات الأخيرة. أما الشركات الصينية فقد حاولت الإفلات من القيود الأمريكية مستفيدة من مختلف الثغرات.

إعداد: عرفان أوتكور

45 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
21/06/2025
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.