في ظل سعي الصين لتعزيز وتوسيع نفوذها في آسيا الوسطى، افتُتحت القمة الثانية لقادة الصين وآسيا الوسطى في كازاخستان. استغلت الصين هذه الفرصة لتكثيف ونشر دعايتها المزيفة المتعلقة بتركستان الشرقية.
وفقاً لتقرير وكالة كازاخستان الدولية، بدأت القمة الثانية لقادة الصين وآسيا الوسطى التي تُقام كل عامين في 17 يونيو في العاصمة الكازاخية أستانا، حيث وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى كازاخستان في اليوم السابق.
وذكرت وكالة كازاخستان الدولية في تقريرها أن أكثر من ألف ممثل من مختلف القطاعات من الصين ودول آسيا الوسطى شاركوا في هذه القمة. وقعت الصين ودول آسيا الوسطى اليوم 35 نوعاً من اتفاقيات التعاون بقيمة إجمالية تزيد عن 17 مليار دولار أمريكي.
وتحدث نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد الكازاخي سيريك جومانغارين في جلسة الأعمال التجارية لاجتماع القادة، مبيناً أن حجم التجارة بين الصين ودول آسيا الوسطى وصل حتى الآن إلى 95 مليار دولار، منها 44 مليار دولار يشكل حجم التجارة بين كازاخستان والصين.
في 16 يونيو، أُقيم حفل افتتاح "عام السياحة الصينية" في المتحف الوطني الكازاخي، وأُعلن أنه سيتم توفير تسهيلات للسياح الصينيين للحصول على خدمات أفضل في الفنادق وشركات السياحة والمرافق المختلفة في كازاخستان. وفي نفس اليوم أُقيم معرض تعريفي بالثقافة الصينية في المتحف الوطني.
استغلت الصين هذه الفرصة لتكثيف دعايتها المزيفة المتعلقة بتركستان الشرقية حيث تستمر الإبادة العرقية، وبحسب الأخبار الصينية، تم بث فيلم "أيغول في شانغهاي" الذي يصور حياة الأويغور بشكل مشوه في الوقت الذهبي لقناة "KTK" التلفزيونية الكازاخية في 16 يونيو، وفي 17 يونيو على القناة التلفزيونية الأويغورية "قدم TV "في كازاخستان، كما سيُعاد بثه على كلا القناتين خلال هذا الشهر. حاولت الصين في هذا الفيلم تبرير جريمة نفي الأويغور إلى المقاطعات الصينية من خلال سرد أحداث مُختلقة عن "أفراد عائلة تعيش في شانغهاي".
كانت القمة الأولى لقادة الصين وآسيا الوسطى قد انعقدت في مايو 2023 في مدينة شيان الصينية، حيث وُقعت العديد من اتفاقيات التعاون وأُعلن بعد القمة عن "إعلان شيان" المكون من 15 بنداً. وفي نفس الوقت لفت الانتباه قيام الصين بتنظيم هذه القمة المهمة في مدينة شيان التاريخية، والتصميم المسرحي الخاص في حفل استقبال قادة آسيا الوسطى وطريقة استقبالهم.
إعداد: عرفان أوتكور