الصين تسرق التراث الأويغوري باسم "منقذ صيني مختلق

تسعى الصين منذ السنوات الأخيرة إلى الترويج المكثف لشخصية صينية تُدعى ون تونغشو باعتبارها "أول شخص أنقذ المُقام الأويغوري"، في محاولة لتصوير الصينيين كحماة ومنقذين للثقافة الأويغورية، وقد أدرجت مؤخراً مخطوطاته ضمن قائمة التراث الأرشيفي والمادي الصيني.

وفقاً لما نقله موقع تنغري تاغ الإخباري عن جهاز الدعاية الصيني، أعلنت إدارة الأرشيف الصينية في 9 يونيو "قائمة التراث الأرشيفي والمادي الصيني" من المجموعة السادسة، والتي تضمنت أكثر من 30 من "مخطوطات نوتات المقامات الاثني عشر لون تونغشو".

يذكر الخبر حججاً مكذوبة مفادها أن الحزب الشيوعي الصيني كلّف الموسيقار ون تونغشو بـ "مهمة الإنقاذ" لحماية فن المُقام الأويغوري الذي كان "يتجه نحو دوامة الاندثار"، وأنه بفضل جهوده تم جمع وترتيب وحفظ المُقامات الأويغورية الاثني عشر.

في إطار محاولات الصين تشويه تاريخ احتلال تركستان الشرقية وتصوير نفسها كمنقذة للثقافة والفن الأويغوري، تروج لِون تونغشو كمنقذ للمقامات الأويغورية الاثني عشر، بينما تحوّل المرحوم تردي آخون، الوارث والحامي الحقيقي للمُقامات، إلى شخصية ثانوية.

بعد وفاة ون تونغشو عام 2023 عن عمر يناهز 99 عاماً، افتتحت الصين "متحف أرشيف ون تونغشو للمُقام" في معهد الفنون في "شينجيانغ" المزعومة، كما أنتجت فيلماً يصور ون تونغشو كمنقذ للمُقامات الأويغورية الاثني عشر ضمن الأفلام المخططة لعام 2025.

إعداد: عرفان أوتكور

181 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
11/06/2025
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.