أعربت الحكومة الأمريكية عن موافقتها على انضمام آلاف المقاتلين الأجانب، ومعظمهم من الأويغور، إلى الجيش الحكومي من قبل الحكومة السورية الجديدة، وطالبت بتطبيق ذلك بشكل علني.
وفقاً لتقرير خاص نشرته وكالة رويترز في 2 يونيو، كشف توماس باراك، السفير الأمريكي في تركيا والمعين حديثاً كممثل لسوريا، هذه المعلومات. رداً على سؤال وكالة رويترز ذي الصلة، أكد أن معظم المقاتلين الأجانب مخلصون للغاية للحكومة الجديدة في سوريا، وأن الاحتفاظ بهم داخل النظام الحكومي أفضل من طردهم. سابقاً كانت حكومة ترامب تطالب بانسحاب عام للمقاتلين الأجانب في سوريا.
ذكر التقرير أنه بعد زيارة دونالد ترامب لدول الشرق الأوسط الشهر الماضي، حدث تغيير حاد في موقف الحكومة الأمريكية تجاه سوريا، وأن ترامب ألغى العقوبات المفروضة على سوريا في عهد الأسد، والتقى ترامب في الرياض بأحمد الشرع رئيس سوريا المؤقت وعين صديقه المقرب توماس باراك كممثل خاص لسوريا.
حالياً كشف ثلاثة مسؤولين دفاعيين سوريين أنه وفقاً لخطة الحكومة الجديدة، سيتم ضم حوالي 3500 مقاتل أجنبي معظمهم من الأويغور إلى الفرقة 84 المعاد تنظيمها، وأن هذه الفرقة تضم أيضاً جنوداً سوريين.
وفقاً للتقرير، أعلن عثمان بوغرا، المسؤول السياسي لحزب تركستان الشرقية الإسلامي، في رسالة رد كتبها لوكالة رويترز أن التنظيم يعمل الآن في نطاق صلاحيات وزارة الدفاع السورية، وسيلتزم بالسياسة الحكومية، ولن يحافظ على علاقات مع أجهزة أو مجموعات خارجية.
بعد إسقاط نظام بشار الأسد في نهاية العام الماضي، شارك الأويغور أيضاً في النظام الحاكم الجديد بقيادة أحمد الشرع. من بينهم تم تعيين عبد العزيز داود، القائد العسكري لفرع دمشق لحزب تركستان الشرقية الإسلامي، كجنرال للفرقة 133 في وزارة الدفاع السورية. بالإضافة إلى ذلك، حصل عبد السلام ياسين أحمد ومولان تورسون عبد الصمد على رتبة عقيد. ردت الصين على ذلك بإعلان أن الحكومة السورية الجديدة "يجب أن توجه ضربة للقوى الإرهابية".
في مقال تحليلي نشره معهد واشنطن، مركز الفكر الواقع في واشنطن، في 17 أبريل، أكد بشكل خاص على دور الأويغور في إسقاط نظام الأسد، وأعلن أن حزب تركستان الشرقية الإسلامي يستهدف الصين حالياً، وأن قلق الصين بشأن المقاتلين الأويغور في أفغانستان وسوريا قد تزايد بشدة، وأن الصين تحاول تحسين العلاقات مع السلطة السورية الجديدة.
إعداد: عرفان أوتكور