نشرت صحيفة نيويورك تايمز، مقالاً جديداً اليوم، مؤكدة أن النظام الصيني يرسل الأويغور للعمل في المقاطعات الصينية بشكل مخطط تحت ذريعة "إنقاذهم من الفقر"، لكن هذا الإجراء يهدف فعلياً إلى تغيير هوية الأويغور واستيعابهم والسيطرة على تركستان الشرقية بشكل أكثر فعالية.
وفقاً للمقال، اكتشفت نيويورك تايمز ومكتب التحقيقات الصحفية ووسيلة الإعلام الألمانية "DER SPIEGEL" من خلال تحقيق مشترك مؤخراً، أن النظام الصيني يرسل الأويغور من أوطانهم للعمل في المقاطعات الصينية تحت ما يسمى "برامج الخدمة"، وأن هذا الوضع تفاقم أكثر من السابق.
في هذا التحقيق، تم تتبع وفحص العمال الأويغور العاملين في حوالي 70 مصنعاً في خمس مهن في المقاطعات الصينية. يتم إجبارهم على العمل القسري في المصانع الصينية لصالح العديد من العلامات التجارية الشهيرة، وبحسب تقديرات الخبراء، تم نقل ملايين الأويغور إلى المقاطعات الصينية في هذه البرامج. بسبب السيطرة الصارمة للصين على مجال الإنترنت والإعلام، رغم عدم وضوح الوضع الحالي للأويغور المجبرين على العمل، أكد خبراء العمل في الأمم المتحدة والأكاديميون وناشطو حقوق الإنسان أن هذه البرامج ذات طابع قسري.
أشار المقال إلى أن نفي الأويغور للعمل في المقاطعات الصينية أصبح فعلياً أداة مهمة في إعادة بناء النظام الصيني لهوية الأويغور، ومن ناحية أخرى، تحقق من خلال ذلك هدف السيطرة على الأويغور غير المسجونين في معسكرات الاعتقال والسجون.
ذكر المقال أيضاً كمثال أنه في تقرير كتبه باحثون صينيون في جامعة نانكاي عام 2018 وقُدم للمسؤولين الصينيين، تم وضع تدبير توسيع خطة نفي الأويغور إلى المقاطعات الصينية لتقليل نسبة السكان الأويغور في تركستان الشرقية واستيعاب شعب الأويغور بالكامل.
جريمة نفي الأويغور إلى المقاطعات الصينية تتم إثباتها أيضاً من خلال مقاطع فيديو قليلة منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، والصين تقنع هذه الجريمة تحت اسم "توظيف القوى العاملة الفقيرة". على العكس من ذلك، يتم توطين الهان الصينيين في تركستان الشرقية بالمجموعات بعروض ترويجية للمنازل المجانية والأراضي المجانية والرواتب العالية.
إعداد: عرفان أوتكور