أعلنت الحكومة الأمريكية أنها ستلغي تأشيرات الطلاب الصينيين، وهذا القرار الصارم أثار قلق الصينيين.
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية مساء 28 مايو بياناً حول هذا الموضوع على موقعها الرسمي. وُضع عنوان البيان "أمريكا أولاً وليس الصين في سياسة التأشيرات الجديدة".
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيانه ذي الصلة أن هذا الإجراء الذي سيُطبق بصرامة سيشمل الطلاب الصينيين الذين لهم صلة بالحزب الشيوعي الصيني أو يدرسون في مجالات حساسة. بالإضافة إلى ذلك، ستدخل الحكومة الأمريكية تعديلات على معايير الموافقة على التأشيرات وستعزز الفحص لطالبي التأشيرات القادمين من الصين وهونغ كونغ.
قبل بضعة أيام من إعلان هذا القرار، أرسل وزير الخارجية ماركو روبيو أوامر إلى السفارات والقنصليات الأمريكية في مختلف البلدان لإيقاف المقابلات الشخصية لتأشيرات الطلاب مؤقتاً.
وفقاً للبيانات الرقمية، وصل عدد الطلاب الصينيين الذين يدرسون في أمريكا العام الماضي إلى حوالي 280 ألفاً. تعتمد العديد من الجامعات الأمريكية على الطلاب الدوليين كمصدر دخل مهم. رغم أن عدد الطلاب الصينيين القادمين للدراسة في أمريكا انخفض عن السابق بسبب فيروس الصين والحرب التجارية وأسباب أخرى، إلا أن أكبر مجموعة من الطلاب الأجانب في أمريكا حالياً لا تزال من الصينيين.
رغم أن إدارة ترامب حاولت سابقاً طرد بعض الطلاب الأجانب وإلغاء آلاف التأشيرات، إلا أن معظم هذه التدابير تم إيقافها من قبل المحاكم.
هذا القرار الصارم للحكومة الأمريكية أثار قلق الطلاب الصينيين، وبدأوا يخشون من عدم قدرتهم على مواصلة دراستهم وعدم الحصول على الشهادات.
رداً على سؤال حول هذا الموضوع ليلة أمس، دافعت وزارة الخارجية الصينية عن ضرورة عدم عرقلة العلاقات التعليمية والتعاون العلمي، ودعت الحكومة الأمريكية لحماية الحقوق والمصالح القانونية للطلاب الدوليين.
إعداد: عرفان أوتكور