من بين الثروات الطبيعية التي نهبتها الصين من تركستان الشرقية تحت احتلالها، يحتل النفط والغاز الطبيعي مكانة مهمة، وللحصول على المزيد من المنافع الاقتصادية، حفرت الصين حتى الآن 193 بئراً فائق العمق في حوض تاريم النفطي.
وفقاً للمعلومات الواردة في تقرير شبكة تيانشان التابعة لجهاز الدعاية الصيني بتاريخ 28 مايو، أصبحت طبقة الأرض العميقة "بئر تاكي 1" التي أكمل حوض تاريم النفطي حفرها هذا العام، أول بئر عمودي عميق في آسيا والثاني في العالم. حفرت الصين 193 بئراً فائق العمق بعمق 8000 متر في حوض تاريم النفطي، وكمية احتياطيات النفط والغاز الطبيعي المكتشفة في الطبقات فائقة العمق تشكل ثلاثة أرباع إجمالي احتياطيات الصين.
ذكر التقرير بعض البيانات الرقمية، مشيراً إلى أن حوض تاريم النفطي هو المصدر الأساسي للغاز الطبيعي في النهب المقنع باسم "نقل غاز الغرب إلى الشرق"، وأن حوض تاريم النفطي أنتج حتى الآن إجمالي 172 مليون طن من النفط و473 مليار و700 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي.
هذه مجرد معلومات عن الثروات المنهوبة في حوض تاريم النفطي، وبناءً على البيانات الرقمية الأخرى، تم حفر أكثر من 250 بئر نفط وغاز طبيعي فائق العمق في جميع أنحاء تركستان الشرقية.
منذ تاريخ الاحتلال الصيني، تواصل الصين نهب وسلب الثروات الطبيعية لتركستان الشرقية ونقلها إلى الصين دون توقف يوماً واحداً، وفي السنوات الأخيرة، للحصول على المزيد من المنافع الاقتصادية وتسريع وتيرة النهب، طورت تقنياتها باستمرار وكثفت أنشطة حفر آبار النفط فائقة العمق. لكن الخبراء يؤكدون أن هذه الجريمة الصينية ستلحق أضراراً جسيمة ببيئة تركستان الشرقية وستدمر النظام البيئي لحوض تاريم.
إعداد: عرفان أوتكور