نظمت الصين التي تحاول إخفاء جرائمها من خلال سياحة الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية، في 25 مايو في مدينة كوتشار بولاية أقسو ما يسمى بـ"مؤتمر تنمية السياحة في شينجيانغ 2025"، وخططت لتوسيع هذه الجريمة أكثر.
وفقاً لتقرير شبكة تيانشان التابعة لجهاز الدعاية الصيني، تحدث في المؤتمر مسؤولون صينيون مثل ما شينغروي وإركين تونياز، وأعلنوا أنه بناءً على توجيهات شي جين بينغ، تم إدماج قطاع السياحة في تركستان الشرقية ضمن "المجموعات الصناعية العشر الكبرى" وتعزيزه، وإنشاء علامة "شينجيانغ مكان جميل" التجارية، وتعزيز الاندماج والتداخل بين مختلف القوميات.
أشار التقرير إلى سبب وضع هذا المؤتمر في كوتشار، وتضمن عبارات مثل "إبراز القوة الحيوية القوية لحضارة كوشان الألفية... إظهار تنوع الثقافة الصينية".
كانت الصين قد افتتحت في يوليو الماضي متحف مقبرة كوتشار القديمة تحت الأرض، وفسرت خصائص بناء المقابر القديمة والعناصر الثقافية بشكل مخالف للعلم، وروجت بقوة لدعايتها الوقحة بأن هذه المقبرة "تثبت أن تركستان الشرقية كانت تحت الحكم الصيني تاريخياً، وأنه في التاريخ لم تعش في مناطق تركستان الشرقية المختلفة الشعوب التركية مثل الأويغور، بل عاشت مختلف قوميات الصين بشكل مشترك". كما أعلنت الصين في نفس الشهر عن خطة بناء مجمع متاحف كبير في مدينة كوتشار.
شارك في هذا المؤتمر الذي يهدف إلى تطوير سياحة الإبادة العرقية في تركستان الشرقية أكثر، سفراء 33 دولة المقيمون في الصين وممثلو الحكومات والشركات، مؤيدين لهذه الجريمة الصينية.
أُعلن في المؤتمر عن "الخطة الرئيسية لتنمية مجموعة قطاع الثقافة والسياحة في منطقة الأويغور الذاتية الحكم (2025-2030)". تخطط هذه الخطة لتجاوز العدد الإجمالي للسياح المتوقعين سنوياً في تركستان الشرقية 400 مليون شخص بحلول عام 2030، والوصول بالدخل التجاري الإجمالي إلى تريليون يوان.
تقوم الصين بتأسيس العديد من النقاط السياحية في تركستان الشرقية في السنوات الأخيرة وتركز بشكل خاص على مجال السياحة، لإخفاء جريمة الإبادة الجماعية العرقية التي ترتكبها ضد الشعوب التركية خاصة الأويغور في تركستان الشرقية، وتحقيق منافع اقتصادية كبيرة في نفس الوقت. كشفت مراكز الفكر في تقارير حول هذه الجرائم الصينية عن مشاركة العديد من شركات السياحة الدولية وفروع الفنادق الدولية في "سياحة الإبادة الجماعية".
إعداد: عرفان أوتكور