تزيد الصين تدريجياً من جهودها لجعل كل ما يخص الأويغور ملكاً لها وإظهاره كجزء من الثقافة الصينية المزعومة. أما الخطوة الأخيرة من هذه السياسة الوقحة فهي إنشاء مركز أبحاث الطب الصيني التقليدي في خوتان، التي تُعتبر مركز الطب الأويغوري، وترويج ذلك كـ"مساعدة علاجية" موجهة لتركستان الشرقية.
وفقاً لتقارير الإعلام الصيني، تم إنشاء "قاعدة أبحاث ثقافة الطب الصيني التقليدي تونغرين تانغ" في مستشفى خوتان الشعبي الإقليمي في منتصف هذا الشهر، وأُعلن أن هذا تعاون عميق في مجالات مثل وراثة التراث الثقافي للطب الصيني التقليدي ودمج الطب الصيني مع الطب الغربي.
ذكر التقرير أن هذه القاعدة ستوفر بعد اكتمالها مجموعة من الخدمات مثل الأدوية العشبية الصينية والشاي الطبي ووصفات الأدوية العشبية الصينية، وستدرب المتخصصين وتلعب دوراً مهماً في وراثة ثقافة الطب الصيني التقليدي.
طوال تاريخ الاحتلال الصيني، استمرت الصين في التدخل في الطب الأويغوري، الذي يعد أحد التراثات العلمية والثقافية المهمة للشعب الأويغوري. خلال هذه العملية، لم تكتفِ بعرقلة أبحاث الطب الأويغوري فحسب، بل روجت للطب الأويغوري - المختلف تماماً عن الطب الصيني التقليدي من الناحية النظرية - كفرع من فروع الطب الصيني. علاوة على ذلك، فضح خبراء في المجال الطبي جرائم شركات الأدوية الصينية في سرقة وصفات الطب الأويغوري وادعاء ملكيتها.
في التقارير الصينية المعلنة سابقاً، ذُكر أنه بحلول عام 2025 ستُنشأ أقسام للطب الصيني التقليدي في جميع مستشفيات المناطق والمحليات في تركستان الشرقية، وستُوسع التقنيات المتوافقة مع الطب الصيني-الصيدلة، وستُرفع نسبة أطباء الطب الصيني التقليدي من إجمالي عدد الأطباء في تلك الأجهزة إلى أكثر من 25%، وستوفر المستشفيات الريفية خدمات الطب الصيني-الصيدلة.
إعداد: عرفان أوتكور