الضربة الكبرى: تفكيك شبكة الاحتيال والعمل القسري الصينية التي نهبت 500 مليون دولار من تركيا وحدها

تم تفكيك شبكة احتيال إلكترونية صينية عابرة للحدود خلال عملية نفذت في ما يقارب 30 ولاية تركية، حيث تم اعتقال أكثر من 70 مشتبهاً بهم.

وفقاً لما ذكرته قناة  CNN TÜRK، حققت مجموعة الاحتيال الإلكتروني الصينية أرباحاً غير مشروعة تقدر بـ 500 مليون دولار في تركيا وحدها خلال عام واحد من خلال مواقع استثمار مزيفة. قامت هذه المنظمة الإجرامية بتحويل الأموال عبر أكثر من 40 شركة وهمية إلى مركز صرف سري في كمبوديا قبل تحويلها إلى الصين. امتدت شبكة الاحتيال إلى العديد من البلدان، حيث بلغت الأرباح العالمية ما يقدر بـ 12 مليار دولار خلال عام واحد.

استخدمت المجموعة الإجرامية الصينية تقنية الذكاء الاصطناعي ومواقع الاستثمار المزيفة لتحقيق أرباح ضخمة. وخلال العملية التي تمت الأسبوع الماضي في 28 ولاية بقيادة إسطنبول، تم القبض على أكثر من 70 مشتبهاً بهم، حيث عثر في منازلهم على نقود وأسلحة ومواد أخرى.

وأشار التقرير إلى أن المنظمة الإجرامية الصينية أنشأت معسكر عمل قسري في كمبوديا، حيث كانت تغري الشباب من تركيا ودول أخرى بوعود رواتب عالية، وترسلهم أولاً إلى الصين، ثم إلى كمبوديا بعد دفع مبلغ معين. وبمجرد وصولهم، كانت المنظمة الإجرامية تصادر جوازات سفرهم وتمنعهم من المغادرة، وتجبرهم على العمل في عمليات الاحتيال الإلكتروني في ظروف تشبه معسكرات العمل القسري. وعلى الرغم من جهود الهند لإنقاذ مواطنيها من هذا المعسكر، إلا أنها لم تنجح حتى الآن. وورد أن تركيا ستتخذ إجراءات في هذا الصدد.

إعداد: عرفان أوتكور