"كذبة سينمائية: الصين تخدع العالم بفيلم مزيف عن الأويغور في مهرجانCANNES"

شارك الصين بفيلم دعائي زائف بعنوان "اجتهدي يا نائلة" والذي يتمحور حول الأويغور، في مهرجان  CANNES   السينمائي الدولي في فرنسا في دورته الـ78، الذي يُعقد من 13 إلى 24 مايو.

وحسب ما ورد في تقرير موقع تنغريتاغ، يروي الفيلم قصة فتاة أويغورية تدعى نائلة التي سافرت إلى مناطق غوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو لتعلم إصلاح السيارات، رغم معارضة والديها، وذلك بدعم ما يسمى "سياسة مساعدة شينجيانغ" من مقاطعة غوانغدونغ الصينية. وأشار التقرير بوضوح إلى أن الفيلم تم إنتاجه لأغراض الدعاية الصينية الكاذبة، وأنه يركز على مواضيع رئيسية مثل "مساعدة المقاطعات الصينية لشينجيانغ" والتدريب المهني وتعزيز الوحدة بين القوميات.

تكشف بعض المشاهد في الفيلم الترويجي أن هذا المشروع هو خطة دعائية زائفة بامتياز، حيث أن أصدقاء نائلة المقربين جميعهم من الصينيين الذكور، وأنها كانت ضعيفة جداً في دراستها، وأن والدها أخبرها أن الطريق الوحيد أمامها إذا لم تتحسن في الدراسة هو الزواج، وكيف أنها سعت لتحقيق "حلمها الكبير" في تعلم إصلاح السيارات في المقاطعات الصينية رغم معارضة والديها، وأنها في النهاية حققت هدفها بفضل سياسة "مساعدة شينجيانغ" المزعومة.

على الرغم من الادعاء بأن الفيلم يتناول حياة الشعب الأويغوري كموضوع رئيسي، فإنه يعطي انطباعاً بمجتمع أويغوري فارغ المضمون، باستثناء ارتداء والدها للقبعة التقليدية وتزيين منزلهم بالأسلوب الأويغوري. من بين ذلك، يظهر مشهد نائلة وهي تضم يديها للدعاء من أجل النجاح في الامتحان، مثل الصينيين والبوذيين، مما يوضح محاولة الصين لخلق صورة لأويغورية متصينة فقدت هويتها القومية والدينية.

خصصت الصين موارد وجهوداً هائلة في مجال الدعاية والإعلام لتغطية جرائم الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية، وقد أنتجت ونشرت العديد من الأفلام والوثائقيات في السنوات الأخيرة، واستغلت منصات مثل مهرجان CANNES السينمائي الدولي لتسويق أفلامها الدعائية المزيفة. تركز هذه الأفلام الدعائية الكاذبة على مواضيع رئيسية مثل سعادة ورفاهية الأويغور، وتميز السياسة الصينية، والوحدة بين القوميات، مقدمة بذلك واقعاً مزيفاً تماماً.

إعداد: عرفان أوتكور

214 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
21/05/2025
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.