تستمر الصين في تكثيف حملتها الدعائية المزيفة في مختلف الدول بهدف إخفاء جرائم الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية، حيث زار المسؤول الموالي للصين إركين تونياز إثيوبيا وزامبيا الأسبوع الماضي.
وفقاً لما أوردته شبكة تنغريتاغ (تيانشان) الإعلامية الصينية، قام نائب سكرتير ما يسمى "لجنة الحزب في منطقة الأويغور ذاتية الحكم"، والرئيس الدمية إركين تونياز، بتشكيل وفد وزيارة إثيوبيا وزامبيا في الفترة من 11 إلى 18 مايو، كما زار المقر الرئيسي للاتحاد الأفريقي.
وزعم التقرير أن الهدف من هذه الزيارة هو توسيع التعاون مع الدول المشاركة في مبادرة "الحزام والطريق" في أفريقيا، و"سرد قصة شينجيانغ بشكل جيد" و"عرض صورة شينجيانغ"، مما يؤكد بوضوح أكبر أن هذه الزيارة كانت مجرد حملة دعائية مزيفة.
وخلال هذه الفترة، التقى إركين تونياز بمسؤولين في الاتحاد الأفريقي وقادة البلدين، كما عقد ما يسمى "اجتماع التنسيق بين شركات شينجيانغ وإثيوبيا المحلية" ووقع اتفاقيات تعاون مع عدد من الشركات والولايات.
وفي زيارته، سعى تونياز أيضاً لتحقيق هدفه الرئيسي المتمثل في تجميل جرائم الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية، حيث كرر مزاعم الصين حول "تدابير إدارة شينجيانغ" الشاملة، والتنمية الاقتصادية، والاستقرار الاجتماعي، وضمان حقوق الإنسان، والوحدة القومية، والوئام الديني وغيرها من الادعاءات الكاذبة.
لسنوات، كثفت الصين دعايتها المزيفة المتعلقة بتركستان الشرقية من خلال إرسال وفود إلى مختلف البلدان، كما نظمت زيارات مخططة للوفود الأجنبية إلى تركستان الشرقية للتستر على جرائمها. على سبيل المثال، زار وفد صحفي من غامبيا تركستان الشرقية في الفترة من 8 إلى 12 مايو، متماشياً مع حملة التضليل الصينية.
وفي تقرير نشره المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية (ASPI) عام 2022، ذُكر أن الدعاية الصينية الموجهة للخارج كانت فعالة في الشرق الأوسط وأفريقيا. وأشار التقرير إلى أن الصين تحاول، من خلال دعايتها المناهضة للعنصرية والاستعمار في دول الشرق الأوسط وأفريقيا، إلقاء اللوم على الدول الغربية وتشتيت انتباهها عن قضية تركستان الشرقية.
إعداد: عرفان أوتكور