فضيحة صينية جديدة: "متحف مزيف" لتبرير احتلال تركستان الشرقية

حاولت الصين تزيين وتحريف تاريخ احتلالها لتركستان الشرقية من خلال إنشاء متحف خاص لما يسمى "مكتب محافظ الإقليم الغربي"، وأعلنت افتتاحه رسمياً بالتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف.

ووفقاً لما نقلته "ادارة شينجيانغ للإذاعة والتلفزيون" المزعومة، تم افتتاح "متحف مكتب محافظ الإقليم الغربي" رسمياً في مدينة بوغور يوم 18 مايو. وتكررت في الخبر مزاعم بأن الآثار المعروضة في المتحف تظهر أن تركستان الشرقية كانت تحت حكم الحكومة المركزية الصينية في كل عصر، وأنها تعكس عملية التواصل والاندماج طويلة الأمد بين مختلف القوميات.

وحسب ما ورد، استغرق بناء هذا المتحف الذي أُنشئ للدعاية الكاذبة عامين، ويتكون من خمسة أقسام هي "إنشاء مكتب المحافظ"، و"الحكم في الأراضي الغربية"، و"استكشاف الأراضي البعيدة"، و"اتخاذ قواعد سلالة هان نموذجاً"، و"البناء بنية واحدة"، وتم عرض 463 قطعة "أثرية".

وذكر الخبر أن أحد الأجراس البرونزية المعروضة في المتحف يعد من أثمن القطع الأثرية، وأنه كان يستخدم فقط من قبل الشخصيات رفيعة المستوى، وطرحت ادعاءات وقحة مفادها أن هذا يثبت وجود مسؤولين صينيين رفيعي المستوى عاشوا في تركستان الشرقية في ذلك الوقت.

تستخدم الصين "مكتب محافظ الإقليم الغربي" كثيراً في تشويه وتزيين تاريخ احتلالها القصير لتركستان الشرقية، وتكرر بشكل خاص في اجتماعاتها الخاصة ووسائل إعلامها ومنشوراتها وكتبها المدرسية مزاعم وقحة مثل أن تركستان الشرقية كانت "جزءاً لا يتجزأ من الصين" منذ عام 60 قبل الميلاد، وأنها أصبحت بعد ذلك "أرضاً موروثة" لمختلف السلالات الحاكمة عبر التاريخ.

ومع ذلك، فإن هذه المزاعم الصينية قد رفضها مؤرخون وباحثون مرموقون، وإن آثارها ومتاحفها المختلقة تخدم فقط دعايتها الكاذبة. كما أن التغييرات المستمرة في الموقع الأصلي "لمكتب محافظ الإقليم الغربي" والروايات المتعلقة به تكشف عن تزوير الصين.

إعداد: عرفان أوتكور

336 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
19/05/2025
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.