تعرضت مدينة دونهوانغ التاريخية في غرب الصين لعاصفة رملية شديدة. في المدينة التي انخفضت فيها الرؤية إلى الصفر، تأثر أكثر من 10 آلاف سائح بشكل مباشر، وتم إجلاء أكثر من 5 آلاف سائح إلى مناطق آمنة.
العاصفة الرملية التي حدثت في دونهوانغ، إحدى النقاط المهمة على طريق الحرير التاريخي، صدمت الجميع رغم أن مثل هذه الظواهر شائعة في المناخ الجاف لصحراء غوبي، ولكنها لم تكن بهذه القوة من قبل. العاصفة التي ضربت فجأة حول جبل مينغشا وبحيرة يويا، غطت السماء بالكامل بالتراب برياح وصلت سرعتها إلى 120 كيلومتراً في الساعة.
العاصفة الرملية التي بدأت بالتوقيت المحلي عند الساعة 6:00 مساء أمس خلقت حالة طوارئ حيث كان آلاف السياح في المناطق المفتوحة. سعى الزوار بسرعة للصعود إلى الحافلات أو اللجوء إلى المباني المجاورة. ألغت السلطات جميع الأنشطة وأجلت الحفلات المخططة وأوقفت بيع التذاكر.
142 مركبة إنقاذ طوارئ نقلت أكثر من 5200 سائح إلى وسط المدينة من خلال أكثر من 80 رحلة. وتم إيواء العديد من الأشخاص الذين لم يتمكنوا من مغادرة المنطقة بسبب العاصفة مؤقتاً في مباني إدارية صينية.
أوضح الخبراء أن العاصفة الرملية نتجت عن ارتفاع حرارة سطح الأرض بسبب أشعة الشمس القوية المفاجئة، مما أدى إلى رفع التربة الجافة إلى الهواء بواسطة التيارات الهوائية الساخنة الصاعدة.
دونهوانغ، المشهورة بكهوف موغاو المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، هي إحدى المراكز الثقافية والسياحية في الصين. لكن تم التحذير من أن مثل هذه الأحداث الطقسية الشديدة يمكن أن تشكل تهديداً لسلامة الزوار والمباني التاريخية على حد سواء.
أعلنت السلطات الصينية أنها ستعيد تقييم المنطقة بعد تحسن الأحوال الجوية، وأنه سيتم مراجعة أنظمة الإنذار المبكر وتعزيز التدابير الأمنية.
إعداد: عرفان أوتكور