جهاز المخابرات الوطنية التركية ألقى القبض على سبعة صينيين قاموا بأنشطة تجسس

لأول مرة في تركيا

جهاز المخابرات الوطنية التركية ألقى القبض على سبعة صينيين قاموا بأنشطة تجسس

نفذ جهاز المخابرات الوطنية التركية في إسطنبول عملية جدية، حيث ألقى القبض على سبعة صينيين قاموا بأنشطة تجسس من خلال إنشاء محطات قاعدة مزيفة.

حسب ما ذكرته قناة CNN تركية في تقريرها حول هذا الموضوع، نفذ جهاز المخابرات الوطنية التركية الأسبوع الماضي عملية واسعة النطاق في إسطنبول، حيث ألقى القبض على سبعة صينيين متهمين بجرائم تشمل إنشاء محطات قاعدة مزيفة، وسرقة البيانات الشخصية من الهواتف المحمولة، وإرسالها إلى الصين.

كشف التحقيق أن الصينيين المذكورين دخلوا إلى تركيا في عام 2025 مخفين صفاتهم الحقيقية. تلقوا أوامر من شخص معين وعملوا كمجموعة، حيث شاركوا في أنشطة التجسس والاحتيال بالسيارات المستأجرة في مدن إسطنبول وإزمير وبورصا ويالوا. وقد تم القبض عليهم هذه المرة أثناء تنفيذ الجريمة في سيارتهم.

ذكر التقرير أن محطات القاعدة المزيفة المحمولة التي استخدمها الصينيون تبث إشارات عالية التردد وتتغلب على إشارات محطات القاعدة الحالية في المنطقة، مما يؤدي إلى إرسال إشاراتهم إلى الأشخاص المحيطين وجعل المشتركين يتصلون بشبكتهم. من خلال ذلك، يمكن للجواسيس الحصول على رقم IMEI  للهاتف المحمول، ورقم IP، وسجل المكالمات، والرسائل القصيرة، ومعلومات بطاقة الائتمان.

المعدات لمحطات القاعدة المزيفة التي أنشؤوها تم استيرادها من الصين، وأرسلوا البيانات المجمعة ومعلومات المشتركين إلى خادم في الصين. تم توفير معداتهم التقنية من قبل مالك صيني لشركة تبيع أجهزة إلكترونية في إسطنبول، وقد تم احتجاز ذلك الصيني أيضًا. في الوقت نفسه، بدأت تحقيقات واسعة النطاق بشأن كيفية إدخال المعدات المستخدمة إلى تركيا، بما في ذلك الجمارك وسجلات دخول الحدود.

بعد أن نشرت وسائل الإعلام التركية المؤثرة تقارير متتالية حول هذا الموضوع، ثارت ضجة كبيرة بين الشعب. وبشكل خاص، حقيقة أن هذا النوع من أنشطة التجسس الخاصة يظهر لأول مرة في تركيا، وأن الجواسيس أجانب، وأن البيانات الرقمية يتم إرسالها إلى الصين، أثارت اهتمامًا خاصًا.

إعداد: عرفان أوتكور