تستمر الصين في تعزيز تأثيرها في مختلف مجالات آسيا الوسطى، حيث لفت انتباهاً كبيراً إقامة مختلف الاجتماعات والمنتديات الدولية في تركستان الشرقية التي يستمر فيها الاضطهاد العرقي. من بين هذه الأحداث، عُقد في 12 مايو أول اجتماع لوزراء التعليم الصين-آسيا الوسطى في أورومتشي.
حسب الأخبار المنشورة على الموقع الرسمي لوزارة التعليم الصينية، حضر الاجتماع وألقى كلمة كل من ما شينغرو، سكرتير لجنة الحزب "للمنطقة الأويغورية المستقلة" المزعومة، وخواي جينبينغ وزير التعليم الصيني، ووو يان نائب وزير التعليم، وكلاء صينيون آخرون. كما حضر من جمهوريات آسيا الوسطى وزير العلوم والتعليم العالي الكازاخستاني، ووزير التعليم الكازاخستاني، ووزير التعليم والعلوم القيرغيزستاني، ووزير التعليم والعلوم الطاجيكستاني، ووزير التعليم التركمانستاني، ووزير التعليم العالي الأوزبكستاني.
كرر ما شينغرو في الاجتماع عبارات مألوفة، مدعياً أن الصين ستستفيد بشكل كامل من الموقع الجغرافي المميز لتركستان الشرقية، وستعمق التعاون في مجال التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا مع دول آسيا الوسطى، وستعزز التبادل المتبادل بين الجامعات في تركستان الشرقية والجامعات في البلدان الأخرى، وستوسع المكتبات الدولية. بعد ذلك أدلى وزراء التعليم من الصين وجمهوريات آسيا الوسطى بكلمات منفردة.
تمت الموافقة في الاجتماع على "نظام الخدمة لآلية اجتماع وزراء التعليم الصين-آسيا الوسطى" و"إعلان أورومتشي لاجتماع وزراء التعليم الصين-آسيا الوسطى". كما أُعلن في الاجتماع عن تأسيس اتحاد التعليم المهني الصين-آسيا الوسطى ومعهد آسيا الوسطى لأكاديمية تطوير المعلمين العالمية. بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع مذكرة تأسيس معهد المهندسين الرائدين الصين-كازاخستان. علاوة على ذلك، أُعلن عن تأسيس مجموعة من منظمات التعاون البحثي.
يتوسع نطاق تعاون الصين مع دول آسيا الوسطى تدريجياً، حيث عُقد في 24 سبتمبر الماضي اجتماع رؤساء المحاكم العليا للصين ودول آسيا الوسطى في أورومتشي أيضاً. في الوقت نفسه، ادعت المحاكم الصينية أنها ناقشت مع رؤساء محاكم دول آسيا الوسطى تعميق التشاور والتعاون في مكافحة ما يُسمى "القوى الثلاث"، والجريمة المنظمة التي ترعاها الدولة، والجرائم الإلكترونية، والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي. كشفت الصين هذه المرة عن نيتها في زيادة تعزيز قوتها الناعمة من خلال التأثير على قطاع التعليم في آسيا الوسطى.
تتوسع معاهد كونفوشيوس ودورات اللغة الصينية في جمهوريات آسيا الوسطى، بينما تواجه قيوداً متزايدة في الدول الغربية. حسب المعلومات المتاحة على الموقع الرسمي لمعاهد كونفوشيوس التي تعمل على تعزيز القوة الناعمة الصينية والدعاية المضللة في الخارج، يوجد حالياً خمسة معاهد كونفوشيوس في كازاخستان، وأربعة في قيرغيزستان، واثنان في أوزبكستان، واثنان في طاجيكستان.
إعداد: عرفان أوتكور