أعضاء البرلمان يتحركون ضد تهريب الرقائق الإلكترونية الصينية

يخطط عضو في البرلمان الأمريكي لتقديم مشروع قانون يهدف إلى تتبع رقائق الذكاء الاصطناعي مثل تلك التي تنتجها شركة Nvidia بعد بيعها، وذلك لمنع تهريبها إلى الصين. وقد حظي مشروع القانون هذا بدعم أعضاء البرلمان من كلا الحزبين.

ووفقًا لتقرير خاص لوكالة رويترز، كشفت وسائل الإعلام مؤخرًا عن تهريب كميات كبيرة من رقائق Nvidia  المتطورة إلى الصين بالمخالفة لقيود التصدير الأمريكية. وقد أعلنت شركة Nvidia أنها غير قادرة على تتبع رقائقها بعد بيعها.

عضو مجلس الشيوخ بيل فوستر، الذي قدم مشروع القانون، كان فيزيائيًا سابقًا وقد أكد أن تقنية تتبع الرقائق بعد البيع موجودة حاليًا. وقد أيد خبراء آخرون وجهة نظره هذه.

وفي مقابلة مع وكالة رويترز، قال بيل فوستر: "هذه ليست مسئلة خيالية مستقبلية، بل هي مسئلة واقعية حالية. بعد فترة معينة، سنكتشف أن الحزب الشيوعي الصيني أو القطاع العسكري يستخدم عددًا كبيرًا من الرقائق لتصميم أسلحة أو تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبسرعة مماثلة لتطوير التكنولوجيا النووية."

وقد رفضت شركة Nvidia حتى الآن التعليق على هذا الخبر.

وكانت الحكومة الأمريكية قد أصدرت الشهر الماضي قرارًا حاسمًا يحظر على شركة Nvidia تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين. وقد أعلنت الشركة أنها ستخسر 5.5 مليار دولار بسبب هذا القرار. وذكرت لجنة الشؤون الصينية الخاصة في مجلس النواب الأمريكي في تقرير لها أن شركة DeepSeek الصينية تملك 60 ألف رقاقة من نوع Nvidia، منها 20 ألف رقاقة هي في الواقع من النوع الذي حظرت الحكومة الأمريكية تصديره إلى الصين.

وكانت شركة Nvidia قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها تعمل على تصميم نوع جديد من الرقائق للسوق الصينية، مما سيسمح لها بتزويد عملائها في الصين بالمنتجات دون مخالفة القانون الأمريكي، وأنها ستطرح هذا النوع الجديد من الرقائق في يونيو.

إعداد: عرفان أوتكور