تسارعت وتيرة توطين المستوطنين الصينيين في تركستان الشرقية في السنوات الأخيرة، حيث تواصل الصين تجميل هذه الجريمة باستخدام أساليب دعائية بدائية متبقية من عصر ما يسمى بـ"الثورة الثقافية".
وفقاً لخبر نشرته وكالة الدعاية الصينية "تنغري تاغ" في 5 مايو، تضمن الخبر قصة دعائية زائفة حول رد شي جين بينغ على رسالة من المسمين بـ"متطوعي خطة القسم الغربي" في مدرسة شهيد الابتدائية في قرية قاراجول بمدينة أتوش، وادعاء أن ذلك "أثار استجابة قوية بين العاملين في التعليم، وأن المدرسة غمرتها الحماسة".
وزعم الخبر أن غالبية ما يسمى بـ"متطوعي خطة القسم الغربي"هم صينيون قادمون من خارج تركستان الشرقية، وأنهم تولوا مهام حماية الحدود والمساعدة في التعليم، وأنهم سيواصلون عملهم بتفانٍ أكبر مستلهمين من كلمات شي جين بينغ.
استخدمت الصين هذا النوع من أساليب الدعاية القديمة على مر التاريخ، وأصبحت الأخبار الدعائية المزيفة مثل "رسالة رد ماو تسي تونغ لسكان قرية كذا، ورسالة جيانغ زيمين للطلاب..." مألوفة لشعب تركستان الشرقية. تحاول الصين هذه المرة، من خلال تكرار نفس الأسلوب، تجميل جريمتها طويلة الأمد المتمثلة في توطين المستوطنين الصينيين على نطاق واسع في تركستان الشرقية المحتلة بامتيازات عالية خاصة، وتسويق دعاية نقل المستوطنين.
إعداد: عرفان أوتكور