استمرت محاولات الصين لتعزيز نفوذها في الأمم المتحدة، وكشف تحقيق حديث أن النظام الصيني قد أدخل العديد من "المنظمات غير الحكومية" المزيفة إلى أجهزة الأمم المتحدة.
نشر الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ) تقرير تحقيق بتاريخ 28 أبريل، حيث شاركت 42 وسيلة إعلامية في هذا التحقيق الذي ركز على أنشطة الصين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وفقاً لتقرير التحقيق، فإن 59 من أصل 106 منظمات مجتمع مدني مسجلة في الأمم المتحدة من الصين وهونغ كونغ وماكاو وتايوان لديها علاقات وثيقة مع النظام الصيني أو الحزب الشيوعي الصيني. وهذه المنظمات التي تتظاهر بأنها منظمات غير حكومية لا تقف فقط إلى جانب الصين في مجلس الأمم المتحدة، بل تقوم أيضاً بتجميل جرائم الصين في تقاريرها.
وأفاد التقرير أنه عندما تُطرح جرائم الصين مثل الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية وفصل الأطفال عن عائلاتهم في التبت وفي تركستان الشرقية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تحاول هذه المنظمات المزيفة إثارة الفوضى في الاجتماعات. ونظراً لكثرة عددها، فإنها تحصل على فرص أكثر للتحدث في اجتماعات الأمم المتحدة. فعلى سبيل المثال، خُصص أكثر من نصف وقت الكلام في اجتماع المراجعة الدورية لسجل حقوق الإنسان الصيني لعام 2024 لهذه المنظمات المزيفة الموالية للصين.
كما سجل تقرير التحقيق أيضاً حالة مؤسفة أخرى، وهي أن نسبة مشاركة النشطاء والأفراد المعارضين للصين في اجتماعات وأنشطة الأمم المتحدة قد انخفضت إلى أدنى مستوى تاريخي. في المقابل، زادت "المنظمات غير الحكومية" الصينية المزيفة المسجلة في الأمم المتحدة منذ عام 2018 بنحو الضعف تقريباً.
إعداد: عرفان أوتكور