بعد تقارير عن "مقاتلي الأويغور" في سوريا: الصين تُجري مناورات عسكرية ضخمة في تركستان الشرقية

أجرت الصين مناورات عسكرية واسعة النطاق في تركستان الشرقية تحت مسمى "الردع ضد الإرهاب-2025" بذريعة "الاستعداد للذكرى السبعين لتأسيس ما يسمى بمنطقة الأويغور ذاتية الحكم، وحماية الاستقرار، ومواجهة القوى الثلاث".

ووفقًا لما ذكرته وسائل الدعاية الصينية، أُجريت هذه المناورات العسكرية في 28 أبريل في وادي نهر إيلي، بمشاركة 4000 جندي من الوحدات العسكرية الصينية في تركستان الشرقية، ووحدات الشرطة المسلحة، ووحدات الحدود، ووحدات الفرق. وقد حضر المناورات مسؤولون صينيون وعملاء مثل ما شينغروي وإركين تونياز.

وأشارت التقارير الصينية إلى أن هذه المناورات العسكرية تميزت بعدة نقاط لافتة للنظر، منها حجمها الأكبر، وتركيزها على ما يسمى بمكافحة الإرهاب، وكذلك تأكيدها على الدفاع ضد ما يسمى بـ"القوى الإرهابية" القادمة من الخارج.

وركزت هذه المناورات العسكرية بشكل خاص على حماية أمن الحدود الصينية، حيث تم التدريب على المراقبة الحدودية المشتركة، والتحكم، والاعتقال، والحصار المشترك، وإغلاق الحدود ومعالجة عبور الحدود، وتطويق المناطق الجبلية.

وادعى التقرير أن هذا العام يصادف الذكرى السبعين لتأسيس ما يسمى بـ"منطقة الأويغور ذاتية الحكم"، ولذلك فإن مهمة مكافحة الانفصالية والإرهاب صعبة للغاية. كما أكد أن النظام الصيني قد نظم أعمال الأمن والاستقرار عدة مرات في الآونة الأخيرة، وأشار مرارًا إلى ضرورة الحماية الشديدة من خطر "الهجمات الإرهابية القادمة من الخارج".

وكان معهد واشنطن، وهو مركز أبحاث يقع في واشنطن، قد نشر مقالًا تحليليًا في 17 أبريل، تناول دور الأويغور في الإطاحة بنظام الأسد، وتعيين عدة قادة من الأويغور كضباط في وزارة الدفاع الجديدة. كما أكد المقال أن التغييرات في دستور حزب تركستان الشرقية الإسلامي ستزيد بلا شك من مخاوف الصين بشأن مقاتلي الأويغور في أفغانستان وسوريا، وأضاف أن الصين استجابت بقوة لهذه التغييرات وأقسمت "بتعزيز التعاون في ما يسمى بمكافحة الإرهاب مع أعضاء المجتمع الدولي".

إعداد: عرفان أوتكور

76 شخصًا قرأوا هذا الخبر!
29/04/2025
تعليقات
تعليق
0 هناك تعليقات.